في كل زاوية من زوايا الحي، لهم فيها حكاية ورواية، التقوا في نفس المكان، وعاشوا ذكريات الطفولة السعيدة، وبعد سنوات منهم من غادر الحي، والبعض الآخر بقي متمسكاً بماضيه ومكانه.
رمضان يعد فرصة لتجمع الأهل والجيران
ورغم ذلك لم تمنعهم ظروف الحياة من التواصل، واستمرار العادة الرمضانية السنوية في الإفطار الجماعي مع أهالي الحي، ليعيشوا حكايات وقصصاً مرت بهم في كل زاوية أو حتى شارع.
أهالي حي العمارية بمدينة جدة يسطرون قصة بحرصهم على إقامة مائدة إفطار سنوية، يجتمع فيها ثلاثة أجيال سكنوا وترعرعوا في الحي العتيق، رغبة في تحقيق التواصل الاجتماعي الذي يعيدهم إلى أيام الألفة والعادات والتقاليد القديمة المتوارثة، في وقت غلبت عليه مظاهر الحضارة والتمدن واتساع الرقعة السكنية.
وأكد أسامة سعدالله لـ"أخبار 24" حرص شباب الحي على حضور هذه المناسبة السنوية، وهي فرصة للالتقاء بالأصدقاء رغم مشاغل الحياة، مضيفاً أن الإفطار الجماعي الرمضاني يعد من أفضل الجمعات، لكونه مرتبطا بالشهر الفضيل، متمنياً استمرار هذه العادة وعدم انقطاعها.
عبيد بارميم الذي غادر الحي قبل سنوات قليلة، أعاده الحنين مرة أخرى لمشاركة أهالي الحي الإفطار الرمضاني، حيث استعاد ذكرياته والتقى أصدقاءه.
وأفاد عبيد خلال حديثه لـ"أخبار 24" بأن شهر رمضان يعد فرصة لتجمع الأهل والجيران على سفرة الإفطار، تعويضاً عن بقية الشهور التي نادراً ما يجتمعون فيها.