كلاهما غذاء للآخر، يزرعان سويا وينموان توازيا، ويحصدان ويخلفان فوائد اقتصادية جمة،.. إنها قصة عناق شهيرة بين الأرز والسمك بحقول الجوف.
زراعة الأرز وإنتاج السمك في آنٍ واحد
ففي مركز النبك أبوقصر التابع لمحافظة طبرجل، نجح المزارع سالم الشراري في زراعة الأرز وإنتاج السمك في آنٍ واحد بمنطقة الجوف.
وذكر الشراري لـ"أخبار 24" أنه استطاع زراعة الأسماك كإنتاج ثان بحقول الأرز، للاستفادة من الماء الموجود بها، وهو ما يحقق منفعة متبادلة حيث تعتبر الأسماك أفضل سماد عضوي طبيعي للأرز، بينما تتغذى في الوقت نفسه على الأعشاب الموجودة في حقوله.
وأضاف أنه نجح في زراعة الأرز الحساوي المشهور بلونه الأحمر، إضافة لإنتاج أرز بسمتي في الأعوام السابقة، مشيرا إلى أن الأرز بعد حصاده وتنظيفه، يخزن للأعوام القادمة بحيث يستخدم جزء منه للزراعةً مرة أخرى والجزء الآخر يستخدم للأكل بعد مضي أكثر من سنة.
وأوضح أن أرض منطقة الجوف خصبة، وأثبتت التجارب أنها قابلة للزراعة لكثير من الأصناف الزراعية النادرة وهو ما نجحنا فيه بالفعل.
وبحسب الشراري، فإنه استطاع تجربة عدة أنواع من المحاصيل الزراعية التي لم يسبق زراعتها في المنطقة، وأثبتت نجاحها مثل الشاي بأنواعه والفول السوداني والزعفران وعود الأراك والحمص والعدس، في دليل واضح على أن أرض منطقة الجوف خصبة وتتقبل الكثير من النباتات الزراعية.