عقدت وزارة الداخلية، المؤتمر الصحفي الأول لقيادات قوات أمن العمرة لعام 1445 هـ، لاستعراض الخطة الأمنية خلال شهر رمضان القادم، والتي ارتكزت على 5 محاور رئيسية، اعتمدها وزير الداخلية الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف.
تخصيص صحن المطاف والدور الأرضي للمعتمرين
وأوضح مدير الأمن العام الفريق محمد البسامي، أن محاور الخطة الأمنية لقوات أمن العمرة شملت: الجانب الأمني، وإدارة وتنظيم الحشود، وإدارة الحركة المرورية، وتقديم الخدمات الإنسانية، ودعم وتمكين الجهات الخدمية المشاركة.
ولفت الفريق البسامي إلى أنه في كل عام تتم مراجعة خطط المواسم السابقة، ودراسة كافة التقارير الميدانية، وتقييم العمليات التشغيلية وتحديثها وفقاً لمتطلبات الموسم الجديد.
وأضاف أنه سيتم تخصيص صحن المطاف والدور الأرضي للمعتمرين، مع استخدام جزء من الدور الأول وجزء من السطح لتلبية الطلب المتزايد على أداء العمرة.
وتابع أنه سيتم تخصيص التوسعة السعودية الثالثة والساحات الخارجية وجزء من السطح لأداء الصلوات، كما سيتم تخصيص مقدمة هذه الأدوار للمعتمرين.
وأكّد أن أحد أركان خطة قيادة أمن العمرة، هو تشغيل محطات النقل العام لتوزيع الكثافة على الحرم الشريف، حيث يوجد عدد كبير من تلك المحطات في محيط الحرم المكي والطريق الدائري الأول والثاني والثالث ومداخل مكة المكرمة.
وأشار إلى أنه جرى افتتاح الممر الواقع بين التوسعة السعودية الثالثة ومشروع المطاف لتسهيل حركة المعتمرين، وذلك بعد خروجهم من المروة إلى الساحات الغربية، والشبيكة وشارع إبراهيم الخليل.
وفيما يخص تنظيم وإدارة الحشود، أكّد الفريق البسامي أنه سيكون هناك تنظيم لمسارات الدخول والخروج بما يحقق سلامة الحشود أثناء إقامة الصلوات وخاصة صلاتي التراويح والتهجد.
وأضاف أن الخطة الأمنية تضمنت أيضاً، تخصيص فِرَق لمواجهة وضبط مرتكبي الظواهر السلبية مثل التسول والافتراش المعيق لحركة المعتمرين والمصلين في المنطقة المركزية.
هُوِيّة "زائر" تغني عن حمل الجواز
وخلال المؤتمر، أكد نائب مدير عام الجوازات اللواء صالح المربع، أن هُوِيّة "زائر" الإلكترونية تغني عن حمل جواز السفر أثناء التنقل والتجول في جميع المواقع.
ولفت اللواء المربع إلى أن الخطة تشمل استقبال وإنهاء إجراءات المعتمرين من خارج المملكة عبر جميع المنافذ، وتسهيل التصاريح الأمنية للشركات، ومتابعة المعتمرين المتأخرين بعد انتهاء تأشيرة العمرة.
وتابع بأنه تم دعم جميع المنافذ البرية والجوية والبحرية بالكوادر المؤهلة والقادرة على التحدث بعدة لغات، وتزويدها بأحدث الأجهزة التقنية المتطورة، كأجهزة كشف التزوير، وأجهزة رفع الخصائص الحيوية، فضلاً عن الكونترات المتنقلة التي تستخدم لأول مرة.
وأشار إلى أنه جرى أيضاً دعم جميع المنافذ بأحدث كاميرات المراقبة، وأجهزة الترجمة الفورية لـ 137 لغة مختلفة، وأجهزة التوثيق الأمني والـ "Bodycam" وتخصيص فرق عمل للترحيب بالمعتمرين بعدة لغات.
من جهته، أوضح مدير الدفاع المدني المكلف اللواء حمود الفرج، أن قواته قامت بإجراء جولات خلال شهرَيْ رجب وشعبان لجميع مقرات سكن المعتمرين، للتأكد من توفر متطلبات السلامة والوقاية من الحريق، وكذلك في جميع المواقع والمنشآت التي يرتادونها.
ولفت الفرج، أنه جرى تسخير مراكز الدفاع المدني في جميع المواقع والمطارات وفي الطرقات والمقرات التي يرتادها المعتمرون، كما تم القيام بنحو 5.6 ألف جولة تفتيشية على جميع المواقع للتأكد من توافر متطلبات السلامة.
وبيّن أن الخطة الأمنية دُعمت بفرق التدخل السريع، من خلال نقاط الإشراف الوقائي والوحدات المتنقلة والإسناد الميداني للآليات والمعدات الثقيلة، وكذلك الفرق المتخصصة وقوة دعم الحرم في المسجد الحرام والمسجد النبوي، فضلاً عن توظيف التقنية والذكاء الاصطناعي في جميع الأعمال بالموسم.