في كل عام وخلال شهر رمضان يتجدد العطاء في أبهى صوره مع مجموعة من المتطوعين والمتطوعات مع عودة حملة "كسوة فرح" في عامها الـ11 تحت شعار "لك حق تختار" حيث تقام كل عام في شهر رمضان بهدف جمع التبرعات من كسوة العيد والعمل عليها من فرز، تصنيف، تنظيف وإعادة ترميم للقطعة لضمان جودتها وأن تكون صالحة للاستعمال بأعلى جودة.
وأوضح المتطوع ياسر المطيري ، لـ "أخبار24"، أنه يتم استقبال القطع على شكل ملابس أو أحذية وحقائب وألعاب وإكسسوارات مختلفة، حيث تبدأ رحلة القطعة منذ استقبالها من المتبرع ثم فرزها وفق معايير معينة، وإعادة تجديد وإصلاح وتنظيف ما يمكن منها إلى أن تُغلف وتصل إلى القسم الأنسب لتكون جاهزة للاستلام.
وأفادت إحدى متطوعات الحملة، نورا الجمعة، بأنه من النسخة الأولى للحملة وحتى النُسخة الحالية الـ11، وصلتنا نسبة عالية من التبرعات الجديدة وشبه الجديدة وهذا مؤشر جيد لوعي المجتمع تجاه الإحسان في تقديم التبرعات.
وقالت المتطوعة شهد، إن نسبة جيدة من التبرعات الثمينة من المجوهرات والذهب وصلتهم من أشخاص يأملون أن تصل لمن يحتاجها بالفعل مثل العرائس والمقبلات على الزواج.
وما يميز "كسوة فرح" هو تقديم تجربة معرض خيري يهدف الى استقبال المستفيدين من الأسر المتعففة مما يتيح لهم خوض تجربة التسوق وانتقاء ما يناسبهم بأنفسهم بدلاً من الطرق التقليدية.
وتتعامل "كسوة فرح" مع جمعيات مرخصة ومعتمدة لتحديد معايير الأُسر التي بإمكانها الاستفادة من خلالهم وتحويلهم للمعرض بطريقة منظمة، وتشير إحصائيات الحملة الى أنه تم التبرع بما يُقارب "500 ألف" قطعة واستفاد منها ما يصل إلى "20 ألف" مستفيد بمعدل تسجيل للمتطوعين يفوق "5,885 متطوعا".
والجدير بالذكر أن "كسوة فرح" حققت رقماً قياسياً في جمع أكبر عدد من التبرعات في مشروعها الثامن في عام 2019 وسُجل هذا الإنجاز في "غينيس" بعد أن وصل لأكبر عدد من المستحقين، وتجاوزت الحملة في إحصائياتها خلال السنوات السابقة إلى أكثر من"4 ملايين قطعة و 800 ألف مستفيد وما يفوق 20 ألف متطوع".
وسعياً لتوسيع دائرة الأثر وزيادة عدد المستفيدين تهدف "كسوة فرح" هذا العام للوصول إلى أكثر من "2 مليون" قطعة من التبرعات لخدمة أكثر من "100 ألف" فرد مستفيد حول المملكة.
وتهتم الحملة بـتعزيز رسائل رئيسية مثل الإحسان بالعطاء وغرس ثقافة التبرع في المجتمع، كما تركز على توعية الأفراد بأهمية اختيار الجهة الصحيحة لتقديم التبرعات.