تستعد المملكة لاستضافة النسخة 56 للأولمبياد الدولي للكيمياء 2024، الذي تحتضنه المملكة لأول مرة في تاريخ مشاركاتها بالأولمبياد، بمشاركة أكثر من 340 طالباً وطالبة، و400 أستاذ جامعي ومعلم متخصص في الكيمياء، من 90 دولة.
تجهيز الطلاب الموهوبين للمنافسة القوية
وينظم الحدث بشراكة بين وزارة التعليم، ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة"، وتقام المنافسات في جامعة الملك سعود، خلال الفترة من 21 حتى 30 يوليو المقبل.
ويُعد أولمبياد الكيمياء الدولي واحدا من أهم المسابقات العلمية الدولية، ويتنافس فيه طلاب المدارس الثانوية الموهوبون في علم الكيمياء على مستوى العالم بهدف تحفيز اهتمامهم بعلم الكيمياء من خلال المشاركة بحل المسائل الكيميائية المستقلة والإبداعية، كما يعزز الاتصالات الدولية في مجال الكيمياء، وتكوين الصداقات، والعمل على بث روح التعاون، ويساهم في تبادل الخبرات التربوية والعلمية.
وأوضحت الأمين العام لمؤسسة "موهبة"، رئيس اللجنة الإشرافية لاستضافة الأولمبياد؛ الدكتورة آمال الهزاع، أن استضافة المملكة لهذا الحدث تأتي في إطار دعم القيادة واهتمامها بالمواهب والعلم والابتكار، كما تعكس التزام المملكة بتعزيز مكانتها إقليميًا ودوليًا، وبناء المواطن السعودي المنافس عالميًا، تحقيقًا لأهداف رؤية المملكة 2030.
وأضافت الهزاع أن مؤسسة "موهبة" قامت بالتحضير لهذا الحدث العلمي المرتقب، من خلال تعزيز التنسيق مع شركائها لاستضافة استثنائية تليق بمكانة المملكة، كما تم تجهيز الطلاب الموهوبين للمنافسة القوية وتحقيق إنجازات جديدة باسم الوطن.
وأشاد أعضاء اللجنة التوجيهية الدولية لأولمبياد الكيمياء الدولي، خلال زيارتهم للرياض بمستوى الجاهزية والاستعدادات المتكاملة لاستضافة الحدث، وذلك خلال لقاء مع وزير التعليم الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان، الذي دشن الحملة التعريفية بالأولمبياد في يناير الماضي، بحضور الأمين العام لمؤسسة "موهبة"، وأعضاء اللجنة التوجيهية الدولية، وأعضاء اللجنة الإشرافية للأولمبياد.
يشار إلى أن المملكة تملك رصيداً حافلاً من الإنجازات في مشاركاتها الـ13 السابقة بالأولمبياد، حصدت خلالها 39 ميدالية، منها 14 ميدالية فضية، و25 برونزية، كما حقق المنتخب السعودي أربع جوائز عالمية في أولمبياد الكيمياء الدولي 2023، الذي أقيم في سويسرا العام الماضي.