ظهر "القمر" العملاق. هو الأول هذا العام. كان أقرب قليلاً إلى الأرض من المعتاد. حجمه الظاهري أكبر بنسبة 5.8٪. وإضاءته أكثر إشراقًا، بنسبة12.8٪؛ مقارنة بالقمر البدر العادي. وبعيداً عن العلوم والفلك؛ الليلة صديقة الشعراء. وحبيبة الجميلات. فيها يكتمل القمر بأبهى صوره. وكامل نوره. يُطل كرفيق للأرض؛ وللجميع. حضر في كثير من القصائد الخالدة. قال مهندس الكلمة الأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن ذات مرّة "باقي قصيد الليل.. جيتك قمر دربي". في ذلك تشبيهٌ للحبيب الذي يُنير الدرب كما يُضيء القمر عتمة الليل. وربما في قلب الشاعر ما لم يحكِ عنه. لكن ليلة الخامس عشر من الشهر الهجري، لها طابعٌ خاص. لأنها مختلفة عن جميع الليالي. والقمر والحب وجهان لعملةٍ واحدة. عندما لا يتزايدان؛ يتناقصان. وربما العُمر كذلك. كما هي "ليلة 15"، حين تذهب؛ لا تعود؛ إلا في موعدها الثابت.
"ليلة 15"
17
تسجيل الدخول
أضف تعليقك