وقّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والوكالة الدولية للطاقة الذرية مذكرة إسهام مالي من المملكة؛ تهدف إلى دعم الدول ذوات الدخل المنخفض والمتوسط وتعزيز قدرتها على الحصول على العلاج الإشعاعي في مراكز علاج السرطان، من خلال مبادرة "أشعة الأمل".
يشمل التعاون توفير أجهزة الأشعة السينية والطب النووي والعلاج الإشعاعي
وتتضمن المذكرة التي وقعت بحضور وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان دعماً مالياً، من المملكة للمبادرة، قدره 2.5 مليون دولار يُخصص لتزويد الدول ذوات الدخل المحدود بالمراكز المتخصصة لتشخيص السرطان وعلاجه بالأشعة المؤينة.
كما يشمل التعاون توفير أجهزة الأشعة السينية، والطب النووي والعلاج الإشعاعي، وكذلك بناء وتطوير القدرات البشرية، بالتدريب والارتقاء بمهارات أخصائيِّي علاج الأورام بالإشعاع، وتقنيي العلاج الإشعاعي، والفيزيائيين الطبيين وغيرهم.
وتأتي المذكرة استمرارًا لدعم المملكة؛ لتعزيز جهود الوكالة الدولية للطاقة الذرية في هذا المجال، حيث يُعد مرض السرطان أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في العالم، وتتوقع الدراسات أن يصل عدد حالات السرطان الجديدة، في العالم، إلى أكثر من 25 مليون حالة خلال السنوات السبع القادمة.
وأطلقت مبادرة "أشعة الأمل" في عام 2022م، لتعزيز القدرة على الوصول، على المستوى العالمي، لرعاية مرضى السرطان بالطب الإشعاعي، بإنشاء وتوسيع خدمات الطب الإشعاعي في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط.
مدير الوكالة اطلع على أحدث تقنيات الطاقة النووية والإشعاعية
وكانت المملكة قد أعلنت عن هذا الدعم خلال كلمة وزير الطاقة، في المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في سبتمبر الماضي، كما سبق وأعلنت عن دعم 2.5 مليون دولار لدعم مبادرة الوكالة لتحديث مختبرات سايبرسدورف، وتبرعت بمليون دولار، لدعم مبادرة الوكالة للعمل المتكامل لمكافحة الأمراض حيوانية المصدر (زودياك) باستخدام التقنيات النووية.
واطلع مدير عامّ الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي خلال زيارته للمملكة على أحدث التقنيات والإجراءات الخاصة بقطاع الطاقة النووية والإشعاعية، وذلك خلال زيارته للمملكة.
وأكد "غروسي" خلال الزيارة على أن النموذج المتين الذي تضطلع به المملكة في الشأن الرقابي يؤكد جاهزيتها لبدء برامجها النووية لإنتاج الطاقة، ويعزز دور المنظومة الدولية وتكاملها.
وتضمنت زيارة غروسي، مختبرات هيئة الرقابة النووية والإشعاعية، ومركز الطوارئ والرصد الإشعاعي، واطّلع خلالها على إمكانات المختبرات، وأبرز الأجهزة المستخدمة، واستمع إلى شرح مفصل عن أعمالها من خلال الكوادر الوطنية الشابة المدربة.
وشملت الزيارة أيضا، مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، تفقد خلالها محتويات وأجنحة معرض مشكاة التفاعلي للطاقة الذرية والمتجددة، وبرامج المدينة وجهودها في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030.