انتشر في الآونة الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي المئات من المُخالفات لمشاهير يسعون لجذب أكبر عدد من المُشاهدين، مُعتقدين أن سرعة الوصول للشُهرة يكمن في محتوى مُخالف أو خارج عن المألوف.
السريحي: مواقع التواصل دعت الناس للتباهي بجهلها
ومن خلال لقاء تلفزيوني، قال المفكر السعودي سعيد السريحي إن "مواقع التواصل الاجتماعي دعت الناس للتباهي بجهلها"، وبعيداً عن اعتبارات كثيرة في هذا الرأي إلا أن ذلك يقود لمسألة بالغة الأهمية وهي نوعية المحتوى المنشور في هذه المواقع.
وضعت "أخبار24" المسألة على طاولة الأخصائي النفسي علي مباركي للحديث عن الدوافع النفسية التي تدفع المشاهير لنشر محتوى مُخالف.
يقول مباركي، إن الدافع الوحيد لقيام مشاهير التواصل الاجتماعي بنشر محتوى مخالف هو وجود فكرة عميقة مشوهة عن ذاتهم وقيمتهم كأشخاص.
وأشار إلى أن تجاوزهم للقيم الاجتماعية هو ما دفعهم للحصول على لفت انتباه يعود عليهم بمكاسب نفسية لحظية.
وتابع مباركي في حديثه مع "أخبار24"، أن المشهور واستمرارا لما لديه من تشوه معرفي يشعر باستحقاق خاطئ لنشر ما يريد من محتوى مُخالف.
هيئة الإعلام تحصر أعداد المشاهير وتراقب المحتوى المنشور من قبلهم
وفي حوار تليفزيوني بُث في رمضان الماضي، أشار أحد نجوم تلك المواقع معلقا على مقطع ظهر فيه بطريقة استفزت الكثير من الناس، أنه نشر هذا الفيديو في بدايات بزوغ نجم تلك المنصات، قبل أن يزداد وعي الناس وأن تكون هناك قوانين صارمة تنظم ظهورهم ومحتواهم.
ويكثر مستخدمو هذه المنصات بالمملكة، إما كمتابعين لما ينشر ويعرض أو كصناع للمحتوى، ويعود ذلك لمقومات عدة منها أن غالبية السكان هم من الشباب وهم الذين ولدوا وفي أفواههم ملعقة من التكنولوجيا ومرونة في البيئة الاجتماعية التي ساهمت في قبول تلك المواقع وسرعة انتشارها.
بدورها تنبهت الجهات المعنية -ومنها وزارة الإعلام- سريعاً لما ينشر ويتم نقله، وطالبت مَن يدعون "مشاهير" بإصدار رخص "موثوق"، وذلك لحصر أعدادهم ومراقبة المحتوى المنشور من قبلهم.
وتطالب الهيئة العامة لتنظيم الإعلام جميع من يرصد محتوى مخالفا عبر مواقع التواصل والوسائل الإعلامية بسرعة المبادرة بالإبلاغ عن ذلك عبر موقع الهيئة وحساباتها الرسمية.