تسعى وزارة التعليم إلى تعزيز ثقافة التطوع بين طلاب المرحلة الثانوية، حيث يشترط مشروع تخرج و40 ساعة تطوعية كجزء من متطلبات التخرج ابتداءً من هذا العام، وتهدف هذه الخطوة إلى تجهيز الطلاب بالمهارات والقيم الاجتماعية لتكون جزءًا فعّالًا من تطوير المجتمع في المستقبل.
ويشيد محمد أبو جامع، وهو ولي أمر، بفوائد الساعات التطوعية للطلاب والمجتمع على حدّ سواء، فيما يؤكد ممدوح الجوير، وهو ولي أمر آخر، على ضرورة التنسيق مع الجهات الحكومية والخاصة لاستقبال المتطوعين، ويُظهِر الجوير أهمية معالجة تحديات قبول الطلاب الذين سنهم أقل من 18 سنة للمشاركة.
فرصة يمكن للطالب تنفيذها بمراحلهم التعليمية ليُقدم خدمات مجتمعية تطوعية
وأشار حسام الصبحي، طالب ثانوي، إلى أن الفرص التطوعية غالبًا تتناسب مع مَن هم أكبر من 18 سنة، ويُعتقد أنه لا توجد فرص مناسبة لمن هم أصغر من ذلك، من جانبه، يلاحظ الطالب إبراهيم صلاح الدين أن بعض المدارس لا تهتم بتوفير فرص تطوع منظمة تناسب الطلاب، مما يؤثر سلبًا على تجربتهم، ورأى محمد السقاف، طالب ثانوي آخر، أن هذا القرار مفيد للطلاب حيث يُسهم في تنمية مهاراتهم وزيادة معرفتهم وثقافتهم.
وقالت نورة الطياوي، مشرفة النشاط الطلابي لـ"أخبار 24"؛ أن الساعات التطوعية تعتبر فرصة يمكن للطلاب تنفيذها خلال مراحلهم التعليمية، ليُقدم الطلاب خدمات مجتمعية تطوعية في مواقع مخصصة والتي يمكن التعرف عليها من خلال مشرفي المدرسة، ومن خلال هذه التجربة، يدرك الطلاب أهمية العمل التطوعي والمشاركة المجتمعية، ويقدمون خدمات للآخرين دون مقابل.
وأكدت الطياوي على أهمية مشروع التخرج، حيث يتيح للطلاب تصميم وبحث وتنفيذ مشروعهم الخاص وأن يكون من إخراجهم، ويهدف هذا المشروع بشكل أساسي إلى تطوير مهارات الطلاب التي تمكنهم من الانتقال إلى المرحلة الجامعية بنجاح، ومن خلاله يتعلم الطلاب جمع وتحليل البيانات، واستخلاص النتائج، ومناقشتها.