كشفت مصادر مطلعة لـ "أخبار24" أن المركز الوطني لأبحاث وتطوير الزراعة المستدامة "استدامة"، بصدد تنفيذ مشروع يستهدف توطين إنتاج الزعفران بالمملكة.
ووفقا ًللمصادر فالهدف الاستراتيجي لهذا المشروع هو توطين، وتطوير زراعة وإنتاج الزعفران في المملكة، ويتبعه أهداف ثانوية منها تحسين إنتاج أزهار وكورمات الزعفران، ودراسة إمكانية إنتاج أزهار وكورمات الزعفران بتقنية الزراعة المائية والعمودية، ونشر الممارسات الزراعية الجيدة في مجال إنتاج أزهار وكورمات الزعفران في المملكة.
نجاح زراعة الزعفران في البيوت المحمية بالمملكة
وكانت وزارة البيئة والمياه والزراعة أعلنت في أكتوبر2022، عن نجاح زراعة الزعفران في البيوت المحمية بالمملكة، وتوجهها إلى مضاعفة الإنتاج، وذلك من خلال مبادرة تعزيز الاتجاهات التطبيقية؛ إحدى مبادرات التحول الوطني للمركز الوطني لأبحاث وتطوير الزراعة المستدامة «استدامة»، حيث يعد الزعفران من المحاصيل الواعدة ذات القيمة الاقتصادية المرتفعة.
وأوضحت الوزارة حينها، أن الزراعة المائية لكورمات الزعفران أظهرت نتائج جيدة، مشيرة إلى أنها تعمل مع شركائها على مُضاعفة إنتاجية المتر المربع إلى أكثر من 15 ضعفًا مقارنةً بالحقل المكشوف، وعزت ذلك النجاح إلى زراعة الزعفران في وحدات مُماثلة لـ "مصانع النباتات ذات الإضاءة الاصطناعية"، التي تُعرف بتقنية "SPFAL "مشيرة إلى أن الفرص الاستثمارية لزراعة الزعفران محليًّا، تنتج عنها جُملة من المشروعات ذات القيمة المضافة والعوائد الاقتصادية الضخمة.
يُشار إلى أن واردات المملكة من الزعفران لعام 2020 بلغت 125 طنًّا، تشكّل نحو ثلث الإنتاج العالمي، وبقيمة تتجاوز 112 مليون ريال.
ويحتوي الجرام الواحد من الزعفران على ما يُقارب 500 ميسمًا من مياسم زهرة الزعفران التي تُتنج 3 مياسم فقط، وتُعرف بخيوط الزعفران، وتصل فترة إزهار الزعفران إلى نحو ثلاثة أسابيع، يبدأ بعدها الإزهار لما يُقارب ثلاثة أشهر من زراعة الكورمات، التي يُزرع في المتر المربع الواحد منها ما يقارب 100 كورمة زعفران؛ لإنتاج جرام واحد من الزعفران، الذي يُعد أحد أغلى التوابل على مستوى العالم.