اختار الرحالة مهندس الديكور محمد المصري، الدراجة الهوائية كوسيلة انتقال من مصر إلى المملكة لأداء فريضة الحج، في رحلة استغرقت 26 يومًا، بمسافة تجاوزت 1700 كيلومتر، بدأت من محافظة الغربية في مصر، وصولًا إلى مكة المكرمة.
تحتوي الدراجة الهوائية على العديد من التجهيزات الضرورية لإتمام الرحلة الطويلة
وبدأت رحلة "المصري" من محافظة الغربية، ثم إلى القاهرة ونويبع، بعدها إلى العبارة التي نقلته إلى العقبة بالأردن، وصولًا لأراضي المملكة، التي بدأ رحلته فيها من حقل إلى تبوك، ثم إلى تيماء خيبر؛ مرورًا بالمدينة المنورة، وطريق الهجرة المؤدي إلى مكة المكرمة.
وعبّر الرحالة المصري، الذي التقته "أخبار 24" في الجموم، عن الحفاوة التي وجدها عند استضافته من قِبل أحد سكان المحافظة لمدة يومين، مؤكدًا أنه وجد كرم ضيافة وحفاوة من الجميع، بدءًا من الدوريات الأمنية على الطريق وصولًا بالمواطنين الذين التقوا به خلال رحلته.
وتحتوي الدراجة الهوائية على العديد من التجهيزات الضرورية لإتمام الرحلة الطويلة، مثل الإطارات الاحتياطية والأدوية ومستلزمات الرحلة الأخرى، وعلى رأسها الخيمة.
وسرد "المصري" بعض المواقف الغريبة والمخيفة التي واجهته في بداية رحلته بمصر، والتي كان من ضمنها شعوره في أحد الأيام بوجود جسم غريب في المقعد الخلفي للدراجة أثناء القيادة ليلًا؛ مما تسبب في بطء حركة دراجته الهوائية.
ويعتزم الرحالة بعد أدائه فريضة الحج، استكمال رحلته إلى دول الخليج العربية، ليكمل مسار الرحلة الذي سيتجاوز 4100 كيلومتر.
من جانبه، عبّر المُستضيف مروان السليماني، عن سعادته باستقباله الرحالة قبل وصوله لمكة، وأكد أنه سيُطلع "المصري" على أهم الآثار والمعالم الموجودة في محافظة الجموم ومكة المكرمة.