أوصى منتدى المياه السعودي الثالث بضرورة زيادة الاستثمار في السدود، لتعزيز الاستفادة منها كمصدر مائي متجدد، واستخدام التقنيات الحديثة لتقليل الفاقد والمهدر من المياه، وزيادة سعتها التخزينية، وتقليل التكاليف التشغيلية، وتطوير المناطق المحيطة بها وبحيراتها للأنشطة السياحية والترفيهية.
شهد المنتدى مشاركة واسعة لنخبة من صُنّاع القرار والمسؤولين
جاء ذلك في اختتام أعمال المنتدى الذي استمرت فعالياته 3 أيام، وشهد مشاركة واسعة لنخبة من صُنّاع القرار والمسؤولين الحكوميين، ومجموعة من الخبراء والمتخصصين بمجالات المياه من داخل المملكة وخارجها، إلى جانب شركات القطاع الخاص المحلية والعالمية من أكثر من 35 دولة، وأكثر من 2000 مشارك و 133 متحدثًا.
وقدّم المشاركون توصياتهم وأفكارهم تجاه التوجُّهات الإقليمية والدولية، للوصول إلى حلول تكاملية وشمولية للتحديات التي تواجه قطاع المياه، ونقل المعرفة، وتبادل الأفكار وأحدث التقنيات، واستعراض أفضل الممارسات والتجارب الناجحة في تطوير مشاريع المياه، تلبية لاحتياجات المملكة، ومساهمة استدامة القطاع على كامل سلاسل الإمداد.
وخلص المشاركون إلى عددٍ من التوصيات، أهمها التأكيد على تطبيق مبادئ ومفاهيم الإدارة المتكاملة للموارد المائية وحوكمتها، والدعوة إلى المزيد من الاستثمارات في البحث العلمي، والتطوير في تقنيات تحلية المياه ذات التأثير البيئي الأدنى الذي يقلل من الانبعاثات الكربونية، واستهلاك الطاقة، وزيادة استخدام الطاقة المتجددة، والاستفادة من تعدين مياه الرجيع.
وطالب المنتدى بالعمل على تطوير إدارة الأصول، وتطبيق أحدث التقنيات وأفضل الممارسات، على طول سلاسل الإمداد، بهدف تقليل التكاليف وزيادة العمر التشغيلي، وإعطاء الأولوية لتنفيذ مشاريع المياه المجددة لمختلف أغراض إعادة الاستخدام، وتحديث التشريعات والتنظيمات، بما يسهم في ترشيد استهلاك المياه من المصادر التقليدية.
وأكد المختصون أهمية اتباع نهج متكامل لتحقيق استدامة صناعة التحلية، بتطوير مفهوم العلاقة التكاملية بين المياه والطاقة والغذاء والبيئة بشكل كلي، على أساس القيمة الحقيقية للمياه، وتشجيع استخدام أحدث التقنيات والذكاء الاصطناعي في أتمتة الأعمال للتحول الرقمي؛ لتحقيق الاستدامة الاقتصادية وتقليل التكلفة.
كما أوصى المشاركون بتعزيز التعاون البحثي بين قطاع المياه والمراكز البحثية المحلية والعالمية، وتفعيل التواصل المستمر، ومشاركة البيانات ومخرجات الأبحاث العلمية والابتكارات الحديثة عبر وسائل الإعلام المختلفة، من أجل إعداد برامج توعوية وتثقيفية؛ لزيادة الوعي بأهمية ترشيد استخدام المياه.