ينطلق مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور يوم الثلاثاء المقبل حتى 14 ديسمبر المقبل، بمقر النادي بملهم (شمال مدينة الرياض)، ويشهد مشاركة نُخبة من مُلاك الصقور في المملكة والخليج، وصقارين من مختلف أنحاء العالم، ويتضمَّن مسابقتَي الملواح والمزاين.
ويأتي المهرجان، في إطار حرص القيادة الرشيدة وسعيها للحفاظ على الموروث الثقافي والحضاري للمملكة، ودعمه ضمن خططها لتحقيـق رؤية المملكة 2030، وتعزيز ريادتها في دعم الأنشطة الثقافية والحضارية، وتثقيف الأبناء بتاريخهم وما فيه من القيم والعادات الأصيلة، وحثِّ المجتمع على الحفاظ عليها.
مسابقتان لأجمل الصقور ومسابقة الملواح للمحترفين
وتتضمن فعاليات المهرجان، مسابقتي المزاين وتُعنى بأجمل الصقور، وفق معايير معينة حسب لجنة حكام خبيرة، إلى جانب مسابقة الملواح أو (الدعو)، وتقام على مسافة 400 متر، وتتضمن أشواطاً للمحترفين والمُلاك المفتوح للسعوديين وأخرى للدوليين، ويحصل الفائزون بالمراكز الثلاثة الأولى في الأشواط النهائية على نقاطٍ تؤهلهم للانتقال والتدرج من أشواط المُلاك إلى المُلاك المفتوح ثم المحترفين؛ لضمان عدالة التحكيم وتوازن المستوى بين الصقارين المشاركين.
ويحصل الصقر الأول، في أشواط المُلاك على 40 نقطة، والثاني على 30 نقطة، والثالث على 25 نقطة، بينما أشواط المُلاك المفتوح يحصل الصقر الأول على 45 نقطة، والثاني على 35 نقطة، والثالث على 30 نقطة، بينما في أشواط المحترفين يحصل الصقر الأول على 70 نقطة، والثاني على 60 نقطة، والثالث على 50 نقطة.
وتجمع أشواط (سيف الملك) نُخبة الصقور المشاركة في الأشواط النهائية بمسابقة الملواح، ويتم تقسيمها إلى شوطين؛ الأول يجمع الصقور (فرخ وقرناس) لفئتَي (الحر والشاهين) الحاصلة على المركز الأول في أشواط السعوديين لفئة المُلاك والمُلاك المفتوح والمحترفين، وفئة الحر للإنتاج المحلي، بينما يجمع الشوط الثاني الصقور (فرخ وقرناس) لفئات (جير بيور، وجير شاهين، وجير تبع، وقرموشة جير) الحاصلة على المركز الأول في أشواط السعوديين لفئة الملاك والملاك المفتوح والمحترفين.
لا تقل أعمار المشاركين عن 16 عامًا
وحدد المهرجان أعمار المشاركين والمشاركات بألا تقل عن 16 سنة، وألّا يتجاوز عُمر المشاركين في أشواط صقار المستقبل 15 سنة، وحدد عدد الصقور المشاركة في أشواط صقّار المستقبل بصقر واحد لكل متسابق، على أن تكون من غير الفائزة بالمراكز العشرة الأولى في الأشواط التأهيلية، وخُصص شوطان لـ(فرخ مثلوث حر وفرخ مثلوث شاهين) و(فرخ جير تبع).
واشترطت قواعد التنافس ألا يجوز للصقر المشارك في مسابقة المزاين المشاركة في مسابقة الملواح، ولا يسمح للصقار المشارك في شوط المحترفين، أن يشارك في أشواط المُلاك، فيما ينحصر الاشتراك في مسابقة الملواح في أنواع (حر، شاهين، جير شاهين، تبع جير، قرموشة جير، جير بيور بجميع خلطاته، حر إنتاج محلي)، على ألّا يقل عرض الحر عن 16 إنشاً، وألا يقل عرض الشاهين البحري عن 15 إنشاً.
ويُذكر أن مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور حقق أرقاماً مميزة منذ انطلاقته، ففي النسخة الأولى دخل موسوعة (غينيس) للأرقام القياسية كأكبر مسابقة للصقور على مستوى العالم من خلال مشاركة 1723 صقراً.
وواصل المهرجان منافسة نفسه، من خلال تعزيز رقمه في النسخة الثانية عام 2019 في موسوعة (غينيس) للأرقام القياسية كأكبر مسابقة للصقور على مستوى العالم، حيث شهدت تلك النسخة مشاركة 2350 صقراً.
يهدف المهرجان للحفاظ على البيئة الفطرية والارتقاء بهواية الصيد بالصقور
ويهدف نادي الصقور السعودي من مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور، إلى الارتقاء بهواية الصيد بالصقور، وتنمية واستدامة هذه الهواية الأصيلة، وإحياء الإرث القديم والمحافظة عليه، إلى جانب المحافظة على البيئة وحماية الحياة الفطرية، وجعل قطاع الصقور وجهة سياحية تراثية، تدعم المسيرة التاريخية، وتعزز الهُوِيّة الوطنية.
وسبق مهرجان الصقور معرض الصقور والصيد السعودي الدولي، والذي عُقد في بلدة مَلهم شمال مدينة الرياض، والذي يعد رافدًا اقتصاديًا وثقافيًا ومنصةً لتعزيز الوعي البيئي، تسعى إلى إيصال رسالة تتمثَّل في المحافظة والتوثيق للتراث والتقاليد التاريخية لثقافة الصيد بالصقور في المملكة.
ويعتبر المعرض، الذي يقام سنويًا بمقر نادي الصقور السعودي، فرصةً مهمةً للصقّارين وأصحاب الاهتمام بعالم الصيد والرحلات، ومحفزًا للمستثمرين في مجال الصقور للمشاركة فيه، إضافةً إلى حرص الشركات المتخصصة في أسلحة الصيد بأنواعها للتواجد بصحبة معروضات من معدات الصيد ومستلزماتها.
مهرجانات ومعارض الصقور تساهم في عمليات التسويق السياحي
ويساهم المعرض الدولي، في فتح آفاق واسعة في المجال السياحي، إذ يتعرف الزوار من داخل المملكة وخارجها على الإرث الثقافي للصقور، وذلك من خلال 20 جناحًا تضم تقنيات الصقور، والأغذية والمنتجات الخاصة بها، ومعدات التخييم والرحلات البرية والبحرية، وأسلحة وأدوات الصيد، ومنطقة للفنون الحرف اليدوية والنحت (حياكة التراث)، والدراجات النارية والهوائية والمركبات، ومتحف "شلايل" الرقمي.
وتسهم تلك المعارض والمهرجانات في إتاحة فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للشباب والفتيات، لاستثمار طاقاتهم في مجال الأعمال الموسمية وإكسابهم الخبرات والمعرفة، علاوةً على ربطهم بثقافة أصيلة.