يعقد المواطنون والمقيمون آمالاً كبيرة على مشروعات برنامج الرياض الخضراء ومستقبل رفع جودة الحياة في العاصمة، وذلك من خلال تأثيره الاجتماعي في تحسين مؤشرات جودة الحياة، وتشجيع ممارسة الأنشطة الخارجية كالمشي والأنشطة الرياضية ورفع معدل المشي للفرد إلى 6000 خطوة في اليوم، وتعزيز الترابط الاجتماعي، وتحسين المشهد الحضري، وتحقيق الترابط بين عناصر الحي، مما سينعكس إيجاباً على جودة الحياة في العاصمة.
يهدف البرنامج لرفع جودة الحياة للمواطن والمقيم في الرياض
فحين تتجول في شوارع العاصمة الرياض، تشاهد بشكل جليّ الانطلاقة القوية لمشاريع برنامج "الرياض الخضراء"، التي شملت تشجير الأحياء السكنية، والطرق الرئيسة، والحدائق الكبرى والمتنزهات الطبيعية، والمنشآت الحكومية والصحية والتعليمية، والأودية وروافدها، والشوارع والممرات.
ومن أبرز الأهداف الاستراتيجية للبرنامج الإسهام في رفع جودة الحياة للمواطن والمقيم في العاصمة الرياض، من خلال مشاريع التشجير المختلفة، وكذلك خفض درجات الحرارة وتحسين جودة الهواء، وتحفيز الأنشطة الرياضية والترفيهية، وتحسين البيئة الحضرية، ورفع مستوى القيمة الجمالية للمدينة، وتعزيز وزيادة مواقع التنزه والترويح عن النفس، والاستدامة في تصريف مياه الأمطار والسيول، وتحفيز المشاركة المجتمعية والقطاع الخاص للإسهام في المساحات الخضراء، ورفع القيمة الاقتصادية وفرص جذب الاستثمارات.
"إنجاز عظيم، لشعب عظيم" بهذه الكلمات عبّر المواطن محمد الزهراني أحد سكان حيّ العريجاء أثناء حضوره في المعرض المرافق لفعالية تشجير الحيّ، قائلاً: "سعيدون بما نشاهده من إنجازات ومشاريع جبارة ينفذها برنامج الرياض الخضراء، والتي تعدّ إنجازاً عظيماً لشعب عظيم، كما أنها أسهمت بشكل كبير في تحسين المشهد الحضري للحيّ، وأنصح الجميع بزيارة مشروعات برنامج الرياض الخضراء لمشاهدة الوجه الحقيقي للعاصمة الرياض".
فيما أشاد المواطن ساري البراهيم أحد سكان حيّ النسيم بمشاريع حدائق الأحياء السكنية التي نفذها برنامج الرياض الخضراء، مؤكداً على أنها تسهم في رفع جودة الحياة في المملكة وذات تأثير اجتماعي واضح، مستشهداً بحديقة نفذت بجواز منزله قد عززت من ترابط وتقارب سكان الحيّ واجتماعهم بها.
تشجير 120 حيّاً سكنياً وفق معايير عالمية
وأبدت المواطنة هيفاء الشمري إحدى سكان حيّ العزيزية إعجابها الشديد بمشاريع تشجير الأحياء السكنية والمنشآت التعليمية التي نفذها برنامج الرياض الخضراء، مؤكدة أنها كان لها الأثر الكبير على العائلات وأطفالهم، حيث وجدوا متنفساً للترفيه والترويح عن أنفسهم، وممارسة جميع أفراد الأسرة لرياضة المشي بها، وبيئة صحية لطلاب المدارس.
يذكر أن برنامج "الرياض الخضراء" أحد مشاريع الرياض الأربعة الكبرى، حيث يستهدف تشجير ما يعادل 541 كم2، وزراعة 7.5 مليون شجرة، وتشجير 120 حيّاً سكنياً وفق معايير عالمية تراعي البيئة المحلية، وتنفيذ 3,331 حديقة حيّ، وتشجير 4,500 مسجدٍ، وتشجير 5,939 مدرسة، و1,665 مجمعاً حكومياً، و387 منشأة صحية، و2,000 موقع لمواقف السيارات، و34 حديقة كبرى ومتنزهاً طبيعياً، و1,205 كم من الطرق الرئيسة، و4515 قطعة أرض فضاء، و4,936 كم من الشوارع والممرات، و148 كم2 من الأودية وروافدها.