أطلق المشاركون في المنتدى العالمي "الخطاب الإعلامي الدولي خطورة التضليل والتحيز في تأجيج الكراهية والعنف"، دعوة لجميع الإعلاميين حول العالم، للالتزام بالأخلاقيات التي تتفق عليها القيم الإعلامية، بوصفها شريكاً مهنياً يؤمن به كل من استشعر المسؤولية الإعلامية، وذلك بعيداً عن الأهداف الأخرى، التي من شأنها أن تنحرف بالمسار الإعلامي عن رسالته النبيلة.
وخرج المنتدى بجملة من التوصيات، أهمها إيجاد قانون دولي مُوحّد، يُنظم أخلاقيات العمل الإعلامي، ويُقر اللوائح المؤهلة للممارسة الإعلامية الواعية، وإيجاد قوانين وطنية ودولية رادعة للكراهية، تُجرّم المؤسسات والأفراد الإعلاميين المتورطين في جرائمها، ووضع قوائم رسمية بأسمائهم لعزلهم عن منظومة الإعلام النزيه.
كما أوصى بإطلاق "جائزة وكالة الأنباء الإسلامية للمهنية الإعلامية"، تَمنحها الوكالة للهيئات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية والأفراد الملتزمين بالقيم الإعلامية، بالإضافة إلى توفير الحماية للمراسلين الإعلاميين، وتجريم الاعتداء عليهم أو تقييد وصولهم إلى الأحداث ونقلهم لها بكل حرية.
أوصى المنتدى بالدعم الوطني والدولي للارتقاء بالعملية الإعلامية
وتضمنت وصاياه تقديم الدعم الوطني والدولي لكل ما من شأنه الارتقاء بالعملية الإعلامية ورسالتها، لتصبح قوة ناعمة لخدمة القضايا الإنسانية، وإيجاد مراصد وطنية ودولية فاعلة، تستطلعُ وتستشعر إنذارات الكراهية وتعمل على تلافي مخاطرها.
كما دعا المنتدى لإقرار "ميثاق جدة للمسؤولية الإعلامية" من قبل المؤسسات الإعلامية الدولية، ليكون مصدرًا مرجعيًا ومستندًا قانونيًا لمعرفة أخلاقيات العمل الإعلامي، وضبط ممارسته، وبيان لوائحه.
بدورهم، شدد المشاركون على الإيمان بالكرامة الإنسانية، وصيانة حقوق الإنسان واحترامه، أياً كانت هويته الدينية والوطنية، ومحاربة الظواهر السلبية والممارسات الخاطئة، والتصدّي لدعوات نشر الرذيلة، كما دعوا لضرورة احترام الرموز الدينية والوطنية للأمم والشعوب، وتأكيد أن الإساءة إلى المعتقدات والمقدسات الدينية لا تندرج ضمن حرية التعبير.