في سنوات مبكرة جذب ركوب الخيل انتباهها وتمنت في يوم من الأيام أن تمتطي الخيل وتحصل على لقب فارسة، سعت إلى تحقيق حلمها وبدأت على شواطئ العزيزية بالخُبر رحلتها مع الفروسية إلى أن تطورت مهاراتها وحققت حلمها الذي ظلت تسعى إليه منذ الصغر.
أول مدربة معتمدة في الرماية على ظهر الخيل من الاتحاد السعودي للفروسية
الفارسة نورة الجبر أول فارسة سعودية تعمل كمدربة معتمدة في الرماية على ظهر الخيل، تحدثت لـ "أخبار 24" عن كيفية تحقيق هذا الحلم وما العقبات التي واجهتها في طريقها وكيف استطاعت التغلب عليها.
أكدت أنها اتجهت إلى الأندية المتخصصة في تعليم الفروسية، بعد تعلمها بشواطئ العزيزية في الخُبر، وبعد إتقانها تعلمت مهارات الرماية من على ظهر الخيل والتقاط الأوتاد حتى أصبحت أول مدربة معتمدة في الرماية على ظهر الخيل من الاتحاد السعودي للفروسية وكذلك مدربة معتمدة لالتقاط الأوتاد.
وعن الصعوبات التي واجهتها في رحلتها، أشارت إلى أن أبرز هذه الصعوبات في بداية تعلمها للمهارات هي قلة المعلومات عن هذه المهارات ولذلك قررت السفر للخارج لتعلمها من الأكاديميات المتخصصة في الخارج والعودة للوطن كمدربة معتمدة.
تدرب حوالي 20 فارسة على مهارات الرماية والتقاط الأوتاد
وأوضحت أنها تدرب حوالي 20 فارسة على مهارات الرماية والتقاط الأوتاد من بينهن 4 إلى 5 فارسات مستعدات للمشاركة في مسابقات محلية بالمملكة، لافتة إلى أن هناك إقبالاً من السيدات على تعلم تلك المهارات.
ولفتت الجبر إلى تقديمها عروضًا حيّة لمختلف الفنون والمهارات القتالية من على ظهر الخيل في عدة بطولات وفعاليات محلية؛ أبرزها بطولة المملكة لجمال الخيل العربية الأصيلة "كحيلة" التي أقيمت في مدينة الرياض، بالإضافة إلى المشاركة بعروض استعراضية في افتتاح شوط الأميرة نورة في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، ومهرجان سفاري بقيق، وعدد من المهرجانات الأخرى.
كما شاركت في عدة محافل دولية؛ منها بطولة البتراء في المملكة الأردنية الهاشمية ممثلة للمملكة كأول فارسة للمنتخب السعودي للسيدات في التقاط الأوتاد، وحققت مركزًا متقدمًا.
وعن سر تمسكها بالزي التراثي أوضحت الجبر أنها حريصة على التمسك بهذا الزي الذي يعكس التراث السعودي الأصيل الذي يعود لسنوات بعيدة ويتواكب مع رؤية 2030 التي تهتم بإحياء الثقافة والتراث الأصيل، مؤكدة على أن جميع هذه الرياضات هي مصدر فخر واعتزاز وأصالة.