close menu

الراجحي: نستهدف خفض البطالة هذا العام بنسبة 8%

كشف عن إضافة أكثر من 700 ألف وظيفة للسعوديين في القطاع الخاص
0 seconds of 1 minute, 30 secondsVolume 90%
Press shift question mark to access a list of keyboard shortcuts
00:00
01:30
01:30
 

قال وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أحمد بن سليمان الراجحي، اليوم (الأربعاء)، إن المملكة أحرزت تقدما كبيرا في سوق العمل بسبب رؤية 2030، حيث أسهمت الرؤية في تحقيق الاستدامة لدخول الشباب في هذه السوق، مشيرا إلى أنه تم إطلاق استراتيجية وطنية لتطوير الشباب هذا العام، وللتركيز على التقليل من نسب البطالة بين الشباب بنسبة 8%.

8 إجراءات لتعزيز مرونة أسواق العمل لمواجهة البطالة والتحول الرقمي

وأوضح الراجحي، في كلمته خلال الاجتماع الوزاري للمؤتمر الدولي لسوق العمل في الرياض، أن هذه الاستراتيجية تشمل برامج لتطوير المهارات القيادية والابتكارية لدى الشباب. مضيفاً أن العمل الحر يوفر فرصاً متنامية، حيث زادت أعداد العاملين في هذا القطاع إلى 2.2 مليون هذا لعام.

وأشار إلى أن هذه الفرص ستسمح لنا بتنسيق الجهود فيما بيننا، وهذا المؤتمر الدولي سيكون منصة للحوار ومساحة للاستمرار في هذه الجهود لوضع الاستراتيجيات والسياسات التي يمكن تبنيها وتوسيع نطاقها في جميع أنحاء العالم، وفي هذه الحالة هناك تركيز واضح على الشباب والشابات الذين سيكونون جوهر تركيزنا بسوق العمل.

وأضاف م. الراجحي أن الشباب يحتاجون أكثر من التوظيف ويستحقون الفرص ليعيشوا حياة كريمة، لافتاً إلى أن منهجية الابتكاريات تساعد على مجابهة كل التحديات التي نواجهها في سوق العمل، فمثلا أنظمة التدريب في ألمانيا توفر للشباب المهارات والتعليم اللازم لدخول سوق العمل وذلك وفق متطلبات تغير هذه السوق.

وأعلن وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، عن 8 إجراءات حاسمة تُمثل رؤية شاملة لتعزيز مرونة وشمولية أسواق العمل، لمواجهة التحديات الراهنة مثل بطالة الشباب، التحولات التقنية، وتحقيق استدامة القوى العاملة.

وجاءت الإجراءات الثمانية على النحو التالي، تعزيز البرامج والمبادرات الداعمة لتسهيل انتقال الشباب من التعليم إلى بيئة العمل، تمكين قوة العمل لمواجهة مستقبل العمل في عصر الذكاء الاصطناعي، زيادة الاستثمار في مبادرات تطوير رأس المال البشري، تحسين مرونة سوق العمل للسماح بأشكال مختلفة من العمل بما في ذلك العمل عن بعد والفرص الجزئية، ودعم نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال تعزيز إيجاد فرص العمل.

ارتفاع عدد المواطنين العاملين بالقطاع الخاص إلى 2.4 مليون في 2024

كما شملت تلك الإجراءات، استخدام منصات التكنولوجيا والتصنيفات المهارية التي تربط التعليم والباحثين عن عمل وأصحاب العمل معاً، وإنشاء مبادرات لدعم توظيف الفئات المهمّشة بما في ذلك الأشخاص ذوو الإعاقة والعاطلون عن العمل لفترات طويلة، إضافةً إلى إقامة نظام بيانات سوق عمل شاملة لتتبع اتجاهات التوظيف والمهارات والأجور وتركيبة القوى العاملة لدعم التحولات في سوق العمل.

وفي كلمة لاحقة بافتتاح النسخة الثانية من المؤتمر الدولي لسوق العمل 2025، أكد وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أن المملكة تتخذ خطوات رائدة في تحسين وتحفيز قواها العاملة، مشيراً إلى تجاوز القوى العاملة في القطاع الخاص السعودي 12 مليوناً، وزيادة العمالة السعودية بالقطاع الخاص إلى 2.4 مليون في عام 2024، حيث جرى إضافة أكثر من 700 ألف وظيفة للسعوديين في القطاع الخاص.

وأضاف أن هذا التطور الذي تدعمه البرامج التدريبية وغيرها قلل من معدلات البطالة ليصل إلى 3.7% بنهاية الربع الأخير من عام 2024، وهو تطور ملحوظ مقارنة بعام 2020 حيث كانت المعدلات 5.7%، فيما زادت المشاركة النسوية في سوق العمل لتصل إلى 36% لتتخطى مستهدفات رؤية 2030.

واستعرض عددًا من الخطوات الرائدة التي اتخذتها المملكة تحت مظلة رؤية 2030 لتمكين قواها العاملة وتحفيز التحول في سوق العمل، منها برامج التدريب والمبادرات التشريعية، وإطلاق استراتيجية تنمية الشباب في المملكة، وسياسة التدريب التعاوني.

وكشف عن مبادرتين تهدفان إلى تحويل التحديات إلى فرص، الأولى: إطلاق "الأكاديمية العالمية لسوق العمل"، التي تتخذ الرياض مقرًا لها، وهي بالشراكة مع البنك الدولي، وتستهدف تدريب 50 من صناع السياسات بالمرحلة الأولى، وفي العام الثاني 200 وفي الثالث 300، والثانية: "تقرير استشراف المستقبل"، لتقديم توصيات عملية بناءً على أبحاث متعمقة، ويقدم استراتيجيات مبتكرة لسد فجوات المهارات وتعزيز التعلم مدى الحياة.

إطلاق مبادرتين لتدريب الشباب وتحليل سوق العمل وتوجهاته الحالية والمستقبلية

وأوضح أن المؤتمر الدولي لسوق العمل، أصبح منصة رائدة لرسم مستقبل سوق العمل في العالم، حيث يشهد حضور مشاركين من أكثر من 100 دولة بينهم رؤساء حكومات وصانعو سياسات وخبراء، و"كلنا متحدون في جهودنا لمناقشة التحديات ورسم خريطة الطريق لسوق العمل عالميا"، لافتا إلى أن المملكة فخورة باستضافة هذا المؤتمر في الرياض التي أضحت تلعب دورا فعالا في التغير العالمي، حيث إن رؤيتها واضحة وهي المساعدة على إيجاد أسواق عمل شمولية والتأقلم مع التحديات العالمية والتغيرات.

وأشار إلى أن أهمية المؤتمر تنبع أيضا من التحول الكبير الذي تشهده سوق العمل عالميا، لا سيما مع التغيرات التقنية والمناخية وغيرها؛ مما يتطلب اتخاذ خطوات استباقية، حيث إن الواقع العالمي يشير إلى أن 67 مليونا من الشباب يعانون البطالة عالميا وهم إما لم يحصلوا على وظائف أو تعليم أو لم يحصلوا على برامج تدريبية، كما أن 40% من الشركات لم تتمكن من سدّ الشواغر الوظيفية لعدم المطابقة بين المهارة الوظيفية ومتطلبات سوق العمل، حيث تتجاوز نسبة بطالة الشباب 30% في بعض مناطق العالم.

وكشف وزير الموارد البشرية أن متوسط معدل البطالة بين الشباب عالميا وصل إلى 11.3% في الربع الثالث من عام 2024 ويرتفع إلى 24% في بعض الدول، لافتا في الوقت ذاته إلى أن بعض الدول طورت برامج تدريبية وفق مهارات تتماشى مع الاحتياجات المستقبلية لسوق العمل.

تنفيذ 80% من استراتيجية سوق العمل

وفي تصريحات على هامش المؤتمر لوسائل إعلام بينها "أخبار 24"،  كشف الراجحي النقاب عن أن المؤتمر يشهد حضور 5 آلاف مشارك من 100 دولة بينهم 46 وزيرا من أوروبا وأمريكا وآسيا وأفريقيا، بينما كان عدد المشاركين العام الماضي 2000 من 40 دولة، وهو ما يبين القفزة الكبيرة في عدد المشاركين وفي الاهتمام بالمؤتمر.

وأبان أن المؤتمر يركز هذا العام على ردم الفجوة بين مهارات الخريجين والباحثين عن عمل ومتطلبات سوق العمل، والتغير السكاني وتأثيره في سوق العمل، والاقتصاد الأخضر، ونسبة البطالة بين الشباب، كما "ناقشنا تحديات توظيف الشباب واستمعنا إلى تجارب بعض الدول في هذا المجال".

وأشار إلى أن استراتيجية سوق العمل التي أُطلقت في عام 2020، نفذ منها اليوم 80%، وهي استراتيجية تركز على الشباب وتمكينهم وزيادة مشاركتهم في سوق العمل.

يذكر أن النسخة الثانية من المؤتمر الدولي لسوق العمل تشهد حضور 40 وزيرًا للعمل من دول مختلفة، تشمل مجموعة العشرين وأوروبا وآسيا ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، والأمريكيتين، إضافةً إلى المدير العام لمنظمة العمل الدولية جيلبرت هونغبو، ومشاركة خبراء وقادة عالميين، وما يزيد على 5000 مشارك و 200 متحدث من صُنّاع سياسات العمل، والخبراء، والمختصين من أكثر من 100 دولة.

أضف تعليقك
paper icon