استعرضت فيليبس السعودية مساء أمس، تقرير مؤشر الصحة المستقبلية 2024، الذي يسلط الضوء على الرؤية الطموحة لقطاع الرعاية الصحية في المملكة تحت عنوان "مستقبل الصحة في المملكة"، حيث أكد التقرير أن المملكة في صدارة الدول التي تتبنى الذكاء الاصطناعي التوليدي في القطاع الصحي، وذلك بحضور وكيل وزارة الصحة للتخطيط وقائد مكتب تحقيق الرؤية في الوزارة د. خالد العبدالكريم.
مؤشر الصحة المستقبلية هو أكبر مؤشر من نوعه على مستوى العالم
من جانبه قال مدير عام شركة فيليبس السعودية أكرم الصيرفي، إن مؤشر الصحة المستقبلية هو أكبر مؤشر من نوعه على مستوى العالم يختص بمستقبل الرعاية المستقبلية يضم 14 دولة تُعد من أكثر الدول تقدماً في الرعاية الصحية في العالم، وركز على جملة من التحديات، مثل استدامة الخدمات ونقص الكوادر، إضافة لثورة الذكاء الاصطناعي.
من جهته أكد استشاري طب الأطفال وعضو المجلس الصحي السعودي ومجلس الضمان الصحي د. خالد العنزي، أن جميع الدول تعتمد على المؤشرات وتعمل على تطويرها للوصول إلى النتائج المطلوبة وتوفير المعلومات الدقيقة، مشدداً على أن صحة الإنسان مهمة جداً ولا يمكن التفريط فيها.
بدوره أشار استشاري أمراض القلب د. خالد النمر، إلى أن المؤشرات تدل على تطور كبير جدًا في القطاع الصحي السعودي، والذي له السبق عالميًا في استخدام الذكاء الاصطناعي، والرعاية الافتراضية، إضافة لتميز الشراكة بين القطاع الصحي السعودي مع الجامعات والمؤسسات الصناعية والمؤسسات التقنية والمؤسسات غير الربحية، والاستدامة البيئية التي أولتها المملكة اهتمامًا كبيرًا.
وتشير نتائج تقرير مؤشر الصحة المستقبلية أنه بحلول عام 2030 من المتوقع أن تجري أتمتة ما يصل إلى %40 من العمل في قطاع الصحة في المملكة، إذ حققت تقدماً كبيراً في هذا المجال، بما في ذلك رقمنة السجلات الصحية، وأتمتة المهام الإدارية، وأنظمة إدارة سير العمل السريري، بهدف زيادة الإنتاجية ورفع مستوى الرضا بين العاملين في مجال الرعاية الصحية.
92% من قادة الرعاية الصحية في المملكة يعتقدون أن استخدام التكنولوجيا بالغ الأهمية
ويتضح من خلال النتائج أن معظم قادة الرعاية الصحية في المملكة 92% يعتقدون أن استخدام التكنولوجيا لأتمتة المهام أو العمليات المتكررة أمر بالغ الأهمية لمعالجة نقص الموظفين في قطاع الرعاية الصحية. وتشير النسبة نفسها إلى أن الأتمتة ستوفر وقت مختصي الرعاية الصحية من خلال تقليل مهامهم الإدارية اليومية، وبالنظر إلى المستقبل، تشمل أكبر الفرص تنفيذ الأتمتة لإدارة الأدوية 44% ، والتوثيق السريري/ تدوين الملاحظات 40%، وصيانة المعدات ومراقبتها %38.
يؤكد التقرير أن المملكة العربية السعودية في صدارة الدول التي تتبنى الذكاء الاصطناعي التوليدي منذ ظهوره السريع في الحياة العامة العام الماضي، لفت الذكاء الاصطناعي التوليدي انتباه قادة الرعاية الصحية في المملكة، حيث يستثمرون حالياً في الذكاء الاصطناعي التوليدي بنسبة 41% وهو معدل أعلى من المتوسط العالمي29%.