أكد إمام وخطيب المسجد الحرام، د. عبدالرحمن السديس، أن المِحَن والخُطوب والبلايا والفتن لا تخفى على الجميع، مؤكداً أن من أهم أنواع التحصين في هذه الآونة العصيبة، تحصين الشباب فِكْرِيًا وعَقَدِيًّا.
وأوضح أن المسؤولية في تحصين الشباب تقع على عاتق العُلماء والدُّعاة، والآباء ورجال التربية والفكر والإعلام؛ فعليهم جميعًا أن يُسْهِمُوا في تحصين الشباب فِكْرِيًا وعَقَدِيًّا؛ والحث على الالتفاف حول عُلَماءِ الأمَّةِ الرَّاسِخِين، والتحذير من الفتاوى الشاذة والمُحَرِّضَة والمُضَلِّلَة.
وأشار إلى أهمية بث الوعي في بيان خطط الأعداء وقطع الطريق عليهم في تحقيق مآربهم المشبوهة سائلًا الله تعالى أن يحمي شبابنا ومجتمعاتنا من كل سوء ومكروه، وأن يحفظ علينا أمننا وأماننا وعقيدتنا وقيادتنا.
وقال: "في عالمٍ يموجُ بالأزمَاتِ والتحديات، والأوهام والشِّكَايات، وفي مجتمعات تنتشر فيها أعمال السحر والشعوذة الشيطانية، وأمراض العين والأوبئة النفسية، ومَا يُصِيبُ المُسْلِمَ مِنها مِنْ كُرَبٍ واعْتِلال، أو نَقْصٍ في الأنْفُسِ والأمْوَال، إلا من أقدار الباري سبحانه بِابْتِلاءِ الأفْرَاد والمُجْتَمعَات، وهو لِفَرِيقٍ: مِرْقاة في دَرَجَاتِ الكمال، ولآخَر: كَفَّارة لِسَيِّئاتِ الأعمال، ويُحْمَل أمر المُسْلِم كله على الخَيْر، إنْ ألَمَّ بِه البلاء والضَّيْر".
وذكر أن التذكير بموضوع التحصن والتحصين من أهم ما يحتاجه الناس، ولا سيما في هذا الزَّمان الذي كثرت به الأمراض والعِلل، مِن صَرْعٍ ومسٍّ وسِحْرٍ وعَيْن، ونَفْسٍ وحَسَدٍ.