ليست القيمة الغذائية فقط هي التي يتمتع بها نبات الفقع المعروف بـ"الكمأ" والذي تتميز منطقة القصيم بزراعته، ولكنه يعد ثروة طبيعية وله العديد من الفوائد الأخرى من بينها أنه شفاء للعين.
4 أنواع موجودة ومستزرعة للفقع في منطقة القصيم
وتعود أسباب نجاح زراعة الفقع في منطقة القصيم إلى العوامل البيئية الطبيعية المبنية على عوامل أساسية، وهي التربة الخصبة والأرض البكر وتوفر الماء العذب، والأجواء المناسبة ووجود نبات الرقروق، خصوصًا في مركزي شري والسعيرة شمال منطقة القصيم.
وللفقع 4 أنواع موجودة ومستزرعة في منطقة القصيم، أشهرها وأكثرها وأحسنها طعمًا الزبيدي وبعدها الجباء والخلاسي، ثم الذي يأتي في آخر موسم الفقع "البلوخ"، كما أن لهذا النبات فوائد عديدة، منها أن ماءه شفاء للعين كما قال الرسول صلّ الله عليه وسلم: "الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين"، إضافة إلى دورها في توفير أعلاف طبيعية للحيوانات الرعوية.
ويقول م. عبدالكريم الرّشيد، أحد مزارعي منطقة القصيم، إن الفقع له درجة حرارة تُقاس بعد الوسم بـ10 أيام، حيث تكون درجة الحرارة ليلًا في شمال منطقة القصيم من 15 إلى 20 درجة مئوية، وحينها يتم تشغيل الماء في 25 سبتمبر في مكان يوجد فيه نبات الرقروق، مبينًا أن ظهور الفقع يبدأ بعد 50 يومًا.
وأوضح أن أول ظهور للفقع المستزرع في شمال منطقة القصيم يبدأ في 20 نوفمبر قبل المربعانية بـ17 يومًا، في حين لا يبدأ ظهور الفقع في الوضع الطبيعي بدون زراعة إلا بعد المربعانية.
يذكر أن مهرجان الفقع بمنطقة القصيم يُقام حاليًا للسنة الرابعة ويستمر 10 أيام، ويتضمن 18 ركنًا لعرض إنتاج الفقع، وساحة مخصصة للمزاد، إلى جانب 32 ركنًا مخصصًا للأسر المنتجة، وأركان أخرى لعرض التمور، والعسل، والمنتجات الغذائية، وفعاليات مصاحبة.