تُعتبر جمهورية الهند ثاني أكبر شريك تجاري للمملكة، حيث بلغت قيمة الصادرات غير النفطية للهند 30.5 مليار ريال خلال عام 2022، في حين بلغت قيمة الواردات غير النفطية 34.4 مليار ريال، وبلغ حجم الميزان التجاري للمملكة 3.9 مليار ريال خلال نفس العام، كما تعمل أكثر من 400 شركة هندية داخل السعودية ونحو 40 شركة سعودية تعمل بالهند.
نيوم بوصلة سياحية عالمية
وفيما يخص قطاع السياحة، أفاد كبير مسؤولي الأسواق في الهيئة السعودية للسياحة لمنطقة آسيا والمحيط الهادي، الحسن الدباغ، في مقابلة حصرية أجرتها صحيفة "India Today" الهندية، بأن المملكة تتوقع استضافة 7.5 مليون مسافر هندي بحلول عام 2030، من مختلف قطاعات الأعمال والترفيه والقطاعات الدينية، إضافةً إلى العديد من الحفلات الموسيقية والفعاليات الرياضية العالمية التي تجذب السياح من مختلف أنحاء العالم.
وخلال المقابلة التي استمرت نصف ساعة، أكد الدباغ أن المناقشات حول جلب العديد من نجوم البوب إلى المملكة ما زالت جارية، وتُعَدّ نجمة البوب الأمريكية تايلور سويفت من بين أبرز الأسماء المرشحة، فيما أشادت الصحيفة الهندية برؤية السعودية 2030 التي تدفع عجلة التنمية والبنية التحتية والسياحة من خلال المشاريع العملاقة، لافتةً إلى أن السعودية تتطلع شرقاً من أجل السياحة حيث تقع الهند في مركز خطط التوسع.
السعودية أصبحت الوجهة الأولى للسوق الهندية
وأضافت أن المملكة تقوم بدراسة الثقافات واللغات والأديان لكافة البلدان، وتستند إلى نتائج هذه الدراسات لتصميم المزيد من العروض المخصصة لجمهور كل بلد، وهي طريقة تؤهلها لتكون الوجهة الأولى للسوق العالمية بشكل عام والهندية على وجه الخصوص، إلى جانب الحملة الترويجية الكبرى للسياحة التي خصصت لها السعودية منصات غاية في الاحترافية مثل منصة "روح السعودية"، بخلاف حملات الترويج الضخمة على مختلف منصات التواصل الاجتماعي للمؤسسات ذات العلاقة بقطاعَي السياحة والترفيه.
ولفتت إلى أن السعودية تمزج بين خططها المستقبلية وتدعيم أواصر الصداقة مع الشعوب والحكومات، من خلال التسهيلات التي يشهدها قطاع السفر، والطفرة التي تشهدها البلاد في المجالات الاقتصادية والسياحية والترفيهية والرياضية والتكنولوجية والبيئية، مُشِيدةً بمشروع "نيوم" المستقبلي العملاق الذي سيجعل من المنطقة بوصلةً سياحية عالمية تسترشد بها جميع القطاعات السياحية في الهند والعالم.