يتذكر الآباء اللحظة التي يتحول فيها أطفالهم، من مجرد رضيع إلى طفل له سلوكيات مزعجة، وفي بعض الأحيان يحاول المحيطون دفع الوالدين إلى رؤية طبيب نفسي، بدعوى أن هذه السلوكيات قد تكون مؤشرًا على خلل نفسي.
وفي هذا التقرير نستعرض أبرز 8 عادات قد تزعجك، لكنها طبيعية في أولى سنوات طفلك، بحسب ما ذكره موقع برايت سايد بنسخته الإنجليزية.
تشير لا إلى أن الطفل أصبح قادرًا على تأكيد نفسه
يبدأ الطفل اللطيف والهادئ فجأة في رفض كل ما يقدمه له والداه. يتجادلون حتى عندما يتعلق الأمر بالأشياء التي يحبونها، وكقاعدة عامة، تشير فترة "لا" إلى أن الطفل قد بدأ يدرك أنه قادر على تأكيد نفسه. وتحدث عادة عندما يكون عمر الطفل من 2.5 إلى 3 سنوات، لقد أدركوا أخيرًا أنهم أفراد وليسوا جزءًا من والديهم، ويحاولون اقتطاع مكانهم في العائلة.
وعليك التحلى بالصبر وعدم قمع روح التمرد لدى طفلك، ودعهم يتخذون القرارات واجعلهم أكثر استقلالية: لا بأس إذا قرر طفلك ما يرتديه للذهاب إلى روضة الأطفال، بهذه الطريقة، سوف يثق طفلك بك أكثر ويصبح أكثر ثقة.
التكرار خطوة لإتقان التحدث
لا يكرر طفلك نفس الكلمة مراراً وتكراراً فحسب، بل إنه يطالب برد فعلك، في بعض الأحيان لا تستطيع الأمهات فهم ما يريده أطفالهن وينزعج الأطفال إذا لم يتلقوا إجابة، هذا السلوك يمكن أن يدفع حتى الآباء الأكثر هدوءًا إلى الجنون.
إلا أن التكرار هو أفضل طريقة لتذكر كيف ومتى يتم استخدام هذه الكلمة أو تلك وكيف يتغير معناها حسب الموقف والوقت، بالإضافة إلى ذلك، يمارس الطفل تمارين التنغيم والأصوات، ضع في اعتبارك أن التكرار هو خطوة لإتقان التحدث، شجع طفلك، وتحدث معه أكثر: “فترة التكرار” ستنتهي، لكن رد فعلك السلبي قد يسبب مشاكل في المستقبل.
تحدث اضطرابات النوم بسبب العواطف والمعلومات الجديدة
يذهب طفلك إلى السرير وعادةً ما يستيقظ في نفس الوقت كل صباح، لكنه يبدأ فجأة في الاستيقاظ في الساعة الثالثة صباحًا ويبكي، فيما يعرف باضطرابات النوم، وتحدث اضطرابات النوم عادة بسبب العواطف والمعلومات الجديدة التي يتم تلقيها خلال النهار. إذا كان الطفل لا يريد النوم، فمن المحتمل أن يكون لديه مشاعر شديدة في المساء. وفي بعض الأحيان قد يؤدي إتقان مهارات جديدة أيضًا إلى سلوك مفرط: يعتقد علماء نفس الأطفال أن الأطفال يريدون تجربة مهاراتهم الجديدة كثيرًا لدرجة أنهم على استعداد للتضحية بنومهم.
ويجب أن تحاول التخطيط لجميع أنشطتك للجزء الأول من اليوم، وإذا كان طفلك لا يزال لا يريد النوم ليلاً، فاقض بعض الوقت معه، فمن المحتمل أن يهدأ خلال دقائق قليلة ويعود إلى السرير.
لا يريد الاستماع إليك
في الصباح، عليك أن تضع طفلك في صف رياض الأطفال وتذهب إلى العمل، لكن لديهم خطط مختلفة: فهم يتناولون وجبة الإفطار، ويركضون، ويصرخون، ولا يريدون تنظيف أسنانهم، ليس أفضل وقت للدراما، أليس كذلك؟
وفقا لعالم النفس جون جوتمان، فإن شقاوة الأطفال هي دعوتهم للعب، بالنسبة للأطفال، اللعب هو الطريقة الرئيسية لاكتشاف العالم، يستيقظ طفلك مليئًا بالطاقة ولا يجب أن تلومه إذا اختلفت خططك، وعليك إعادة النظر في الجدول الزمني الخاص بك، قد ترغب في محاولة الاستيقاظ مبكرًا حتى يكون لديك وقت للعب مع طفلك، إذا كان هذا الخيار لا يناسبك، فحاول فهمهم والسماح لهم باللعب لمدة 15-20 دقيقة على الأقل.
البكاء بدون سبب
اليوم، لم تسمح لطفلك بمشاهدة الرسوم المتحركة وبدأ بالصراخ والبكاء فعاقبته على سلوكه السيئ. لكنك لم تأخذ في الاعتبار أنك بالأمس تركتهم يشاهدون الرسوم المتحركة لمدة 3 ساعات حتى لا يزعجوك أثناء انشغالك.
يتذكر الأطفال دائمًا قواعد الألعاب (خاصة إذا كانوا مهتمين بهذه الألعاب) ولا يفهمون حقًا سبب تغير الوضع، وبالتالي فإن عدم قدرتك على إشباع حاجتهم يجعلهم يشعرون بالإحباط.
كن منطقيًا عندما يتعلق الأمر بالقيود، لا تغير القواعد لمجرد أنك أقوى ويمكنك فعل ذلك. ضع قواعدك واتبعها مع طفلك.
رمي الأشياء
يقوم طفلك دائمًا برمي أقلام الرصاص والألعاب والأشياء الأخرى. إذا كان لديك طفل، فإنه يرمي اللهاية على الأرض ويبكي حتى تعيدها إليه.
أولاً، يكون الأطفال عرضة للسلوك المتهور ولا يمكنهم التحكم فيه لأن دماغهم لم يتطور بشكل كامل بعد. ثانيًا، يعد رمي الأشياء أيضًا مهارة جيدة يجب على الأطفال ممارستها: فهم يطورون مهاراتهم الحركية الدقيقة والتنسيق بين أيديهم وأعينهم. ثالثًا، عندما يرمي الطفل شيئًا ما، فإنه يتعلم العلاقة بين السبب والنتيجة (إذا رميته، فإنه يسقط). عندها، حاول أن تشرح ما الأشياء التي يمكن رميها وما لا ينبغي رميها، كقاعدة عامة، يمكن لطفل يبلغ من العمر عامين أن يفهم هذا بالفعل.
لا يريد أن يأكل
يتمتع طفلك دائمًا بشهية جيدة، لكنه الآن يرفض تناول حتى أطباقه المفضلة. كما أصبحت الوجبات كبيرة جدًا الآن ويترك طفلك دائمًا بعض الطعام في طبقه.
يمكن لأطباء الأطفال تحديد عدة أسباب لفقدان الشهية هذا، مثل التعب أو نمو الأسنان أو مجرد الرغبة في اللعب، لكن الدراسات تظهر أن المنتجات الجديدة قد تؤثر أيضًا في أنماط الأكل لدى طفلك. الأطفال الرضع محافظون إلى حد ما، والأشياء الجديدة تخيفهم، لذلك قد يؤدي ذلك إلى تفاقم الوضع إذا واصلت الإصرار على أن يأكلوا، فلا تجعل طفلك يأكل إذا كان لا يريد ذلك. تتيح لهم المنتجات الجديدة تدريجيًا بناء علاقة إيجابية مع الطعام.
نوبات الغضب المستمرة
نوبات الغضب المفاجئة هي أسوأ كابوس للوالدين، في البداية، يبكي الطفل للحصول على ما يريد، لكنه يفقد السيطرة بعد ذلك، وتزداد الأمور سوءًا إذا حدث ذلك في مكان عام، قد يكون من المستحيل في بعض الأحيان تهدئتهم.
وعادةً ما يكون لنوبات الغضب أسباب عميقة ويصعب اكتشافها، ويمكن أن يكون التعب والحمل العاطفي الزائد والجوع وما إلى ذلك، في هذه الحالة، يمكن أن يتحول الموقف الذي ترفض فيه شراء لعبة جديدة إلى مأساة، يستطيع البالغون التعامل مع عواطفهم، لكن الجهاز العصبي لدى الأطفال لم يتطور بشكل جيد بعد.
عليك محاولة تجنب نوبات الغضب في البداية (مثل تقديم شيء أكثر إثارة للاهتمام بالنسبة له للقيام به)، أو يمكنك السماح لطفلك بالبكاء والهدوء من تلقاء نفسه، لا ينصح الخبراء بتقديم تنازلات في هذه المواقف.