أعرب اثنان من أبطال فيلم "نورة"، عن فخرهما وعزتهما بتواجد أول فيلم سعودي في مهرجان كان السينمائي، الذي يعد أحد أعرق المهرجانات السينمائية بالعالم، والذي جرى عرضه بالمهرجان أول أمس (الخميس).
"كان" من أعرق المهرجانات الدولية
وقالت بطلة الفيلم ماريا بحراوي، التي تقوم بدور "نورة"، إنها محظوظة بترشيح أول عمل لها في مسيرتها الفنية وأول عمل سعودي لجوائز مسابقة رسمية في واحد من أعرق المهرجانات الدولية.
وأضافت في حديثها لمجلة "سيدتي" أنها لم تكن تتوقع هذا العدد الهائل والمرعب من الحضور خلال عرض الفيلم بالمهرجان، وخاصة في لحظة ما ذكروا اسمي.
وعن دورها بالفيلم وكونه يمثل حقبة غير حقبتها الزمنية التي عاشت فيها، قالت إن الفيلم يحكي عن قصة وقعت عام 1996 وهي فترة لم تعشها، لكن تكاتف فريق العمل والدعم الذي تلقته جعل كل شيء سهلاً.
وأعربت عن ارتياحها وشكرها بخصوص الدعم الذي تلقته والذي تلقاه الفيلم من كافة الجهات، مشيرة إلى أن أي جهة لم تقصر في دعم العمل بداية من التصوير وحتى الوصول إلى مهرجان "كان" لتكون هذه هي النتيجة المشرفة.
من جانبه، أعرب الفنان السعودي عبدالله السدحان، عن الشعور بالفخر والعزة للتواجد في مهرجان كان بأول فيلم سعودي، وهي لحظة الإيذان بوصول "نورة" إلى العالمية.
وأضاف أنه منذ نعومة أظافره وهو حريص على بذل قصارى جهده للارتقاء بقيمة الفن السعودي سواء كان مسرحياً أو تلفزيونياً أو سينمائياً، والحمد لله وصلت المملكة إلى مهرجان كان وهذا شعور يفتخر به.
ولفت إلى أنه ابتعد عن السينما فترة ثم عاد بفيلم روائي طويل وليس قصيراً ووجد نفسه في هذه الشخصية وهذه القصة وهذه الأحداث.
يذكر أن الخميس الماضي، جرى عرض فيلم "نورة" المدعوم من قبل صندوق البحر الأحمر التابع لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي ضمن قسم "نظرة ما" في الدورة الـ77 لمهرجان كان السينمائي.
وتدور أحداث فيلم "نورة" في المملكة في حقبة التسعينيات، ويروي قصة مؤثرة عن حياة شابة أميّة، حيث تبدأ الحبكة مع وصول مدرّس جديد إلى قريتها ليعرّفها لاحقاً على الفن والرسم وعلى احتمالات أوسع من القرية؛ ما يمنحها آفاقاً جديدة من الإمكانيات الخيالية والتعبيرية.
وحظي فيلم نورة بدعم من قِبل صندوق البحر الأحمر التابع لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي، وصوِّر بالكامل في مدينة الفن والتاريخ "العُلا" الواقعة شمال غربي المملكة، وتكوَّن طاقم العمل بنسبة 40% من السعوديين، في إشارة واضحة للدعم الكبير الذي تحظى به الصناعة السينمائية محليًا.
ومن المقرّر أن يُعرض الفيلم وهو من بطولة يعقوب الفرحان، وماريا بحراوي، وعبد الله السدحان، وتأليف وإخراج وإنتاج توفيق الزايدي، الذي حصل على توزيع عالمي، في صالات العرض السعودية والعالمية بتاريخ 20 يونيو 2024.