تنظم وزارة الثقافة النسخة الثانية من مهرجان "أجا وسلمى" خلال الفترة من 12 إلى 21 أكتوبر المقبل، في منتزه المغواة بمدينة حائل.
وأكد الوزارة أن المهرجان سينطلق بحلةٍ جديدة وتفعيلاتٍ مميزة؛ وذلك لخلق تجربةٍ مختلفة تعكس الألوان الثقافية لمنطقة حائل، والفنون الصحراوية من حول العالم بعدةِ جوانب ومجالات، وباستضافة عدة دول من أنحاء العالم.
ويُعيدُ المهرجانُ إحياءَ الفنون التقليدية التراثية المستوطِنة بين الجبلَين الشهيرَين -أجا وسلمى- كما يُحاكي تصميم المهرجان الطابع العصري والتجريدي، فيُمثِّل تضاريسَ الجبال ليروي بذلك قصةً ثقافية لزوّاره، وقد استخدم في تصاميمه الخط الثمودي كعنصرٍ جمالي للدلالة على عراقة المكان والربط بين انسيابية الطبيعة الجغرافية وتعقيد الأشكال الهندسية المستخدمة بتصميم التفعيلات.
"المهرجان يضم منطقة سماء النجوم التي تُمكّن الزائر من الاستمتاع بتأمل النجوم"
ويتكون المهرجان من عدّة مناطق تبدأ من الاستقبال العابق برائحة البخور والمُطعَّم بمذاق القهوة السعودية والتمر، والمزدان بأهازيج السامري الحائلي؛ ويليه معرضٌ غنيٌّ بثقافات أرض حائل وثقافات الفنون الصحراوية الأخرى، ومصممٌ بأسلوب يدمج بين الطابع العصري والجبلي الصحراوي في هيكلٍ واحد.
ويتضمن المهرجان عدّة أقسام من أبرزها "بين طيّات أجا وسلمى"، و"أشعار وحكايا"، و"ثمة نقوش"، و"الفنون الصحراوية عبر العالم"؛ وذلك لإلقاء الضوء على الأشعار التي كُتبت في أجا وسلمى، والأحجار الأثرية التي نُقشت فيها الخطوط الثمودية.
ويحتضن المهرجان منطقة "نفود الفنون" التي تضم عدة تفعيلات فنية تُمثّل البيئة الصحراوية، كما يحتضن منطقة "الشبّة" التي ترمُز إلى كرم أهالي منطقة حائل، واستقبالهم للضيوف وترحيبهم الحار بهم في أي وقت، وتتسم هذه المنطقة بطابعٍ صحراوي، وأنماطٍ سعودية في تصاميم الجلسات والأثاث.
ويضم المهرجان أيضاً منطقة "سماء النجوم" التي تُمكّن الزائر من الاستمتاع بتأمل النجوم، من خلال تفعيلات ثقافية هي قُبة النجوم، وتليسكوب الشمال، والسفر مع النجوم، كما يضم منطقةً للأطفال تتضمن عدة أنشطة مُوجَّهةٍ لتفريغ طاقاتهم بتفعيلاتٍ تُناسب المنطقة الجبلية والصحراوية، ومن أبرزها منطقة للألعاب المتنوعة، وفعالية "بين الرمال" التي تركز على اللعب بالرمال إلى جانب الورش التعليمية، وفعالية "الرسم بالرمال".
تشمل أنشطة المهرجان عدة أنشطة كتسلق الجبال والقفز على الرمال
وتشمل أنشطة المهرجان عدة أنشطة كتسلق الجبال، والقفز على الرمال، وتجربة الواقع الافتراضي، وتجربة صناعة الفخار، ومسرحاً يُقدِّم من خلاله نُخبة من المؤدّين أفضل العروض الأدائية التقليدية السعودية، بجانب عروض أدائية من بُلدانٍ صحراوية أخرى.
ويحتوي المهرجان منطقة السوق المكوَّنة من عدة متاجر مصمَّمةٍ بطابع المهرجان، وتتنوع بضائعها ما بين المنتجات المحلية التقليدية ومنتجات الدول المشاركة، ومنطقة أخرى للمطاعم والمقاهي؛ لتقديم مأكولات ومشروبات تقليدية مثل الجريش والمقشوش، وكبيبة حائل، والتُمّن، والخُبز.
وسيقدم المهرجان العروض ثلاثية الأبعاد على الجبال المحيطة بالمهرجان طوالَ فترة إقامته؛ لِتُشكّل بذلك لوحة فنية تُستعرض من خلالها فنون جرافيكية متناسقة مع هوية المهرجان، كما تَعرض عباراتٍ ترحيبية بالخط الثمودي واللغة العربية إلى جانب لغات الدول المشاركة، وأشعار عن جبال أجا وسلمى.
ويُبرز مجسماتٍ فنية تتجلى فيها ثقافة المنطقة الصحراوية ويُكتب عليها بالخط الثمودي "أجا وسلمى"، وشاشةٍ تفاعلية تستعرض هيكل جبال أجا وسلمى بحيث يُمكن للزائر التفاعل مع الشاشة كأنه يرسمها؛ وذلك لجذب الزوّار من مختلف الأعمار للتفاعل معها، إضافةً إلى تصميم إطارٍ إبداعي متناسق مع هوية المهرجان في زاويةٍ يَظهر خلفَها منظرٌ طبيعيٌّ جماليّ؛ ليلتقط الزائر صورةً تذكارية جميلة.