تحتضن الأودية الثلاثة بمحافظة الوجه الكثير من أشجار "السمر"، التي تُشكل إلى جانب أهميتها البيئية، مصدراً غنياً للمراعي الطبيعية، ولرحيق الأزهار، حيث يستخدم النحل هذه الأشجار في إنتاج أجود أنواع العسل، أو ما يُعرف بـ"عسل الطلح".
شجرة السمر من أهم أنواع أشجار الطلحيات
وبحسب رئيس رابطة تبوك الخضراء، طارق الحسين، فإن شجرة السمر من أهم أنواع أشجار الطلحيات في منظومة التنوع الأحيائي، وهي من الأشجار الشائكة التي تتخذ من بطون الأودية وعلى مشارفها موطناً لها، وتُعرف بتحملها فترات الجفاف الطويلة، ويصل ارتفاعها إلى 7 أمتار على ساق واحدة أو أكثر تتفرع في الأفق على هيئة دائرية.
وأضاف الحسين أن أوراق "السمر" وثمارها من الأطعمة الجيدة للإبل والغنم خلال الرعي، كما استعمل الإنسان قديماً أغصانها في بناء أسقف المنازل، كما أن حطبها وقود جيد قليل الدخان، ولكنها للأسف من الأشجار المهددة بالانقراض بسبب العوامل الطبيعية كالسيول الجارفة والرياح العاتية.
ونوه بدور المركز الوطني لتنمية الغطاء في الحفاظ عليها وعلى أشجار الطلحيات بوجه عام، مشيداً بالتعاون الكبير الذي يقوم به المركز مع مختلف القطاعات ذات العلاقة لتنمية مثل هذه النباتات، التي تُعتبر جزءًا لا يتجزأ من بيئتنا الطبيعية، مشيرا إلى أن ظاهرة الاحتطاب الجائر، أدت إلى تدهورها بمعدلات سريعة، وحدوث التصحر والتعرية الهوائية والمائية للتربة وتزايُد معدلات زحف الرمال.