اعتمد مؤلف أحد الكتب التاريخية، في ترتيب مباحث كتابه على طريقة موضوعية، بدءاً من "العوجا"، وهي النخوة التي أصبحت شعاراً للدولة، ثم الأيام الوطنية التي تحتفل بها، ثم الصحيفة الرسمية التي تتحدث باسمها، والتقويم الرسمي الذي تعتمده.
شاركت "دار أهوى"، المتخصصة في التاريخ السعودي، في "معرض الرياض الدولي للكتاب 2023"، بآخِر منشوراتها الذي حمل عنوان "أيام سعودية حوليّات توثيقيّة" لمؤلفه الباحث قاسم بن خلف الرويس.
يتناول الكتاب السعودية وحماية المستجير بين الأخلاق العربية والقوانين الدولية
ويتكوّن الكتاب من 264 صفحة، تنطوي على موضوعات نشرها المؤلف في الصحافة اليومية المحلية على مدى سنوات ماضية؛ بالتزامن مع بعض المناسبات الوطنية، وهو ما يُفسر وصفها بـ"الحوليات التوثيقية"، وهي مرتبطة بجذور المملكة وهُوِيّتها ونشأتها وتطوُّرها السياسي وتميُّزها الإنساني.
وتباعًا يتناول الكتاب مبحثًا مضيئًا موضوعه "السعودية وحماية المستجير بين الأخلاق العربية والقوانين الدولية"، ثم تليه ثلاثة مباحث أخرى، منها قراءة في وثائق رحلة الأمير فيصل بن عبدالعزيز على رأس أول وفد سعودي رسمي إلى أوروبا عام 1919، وتفاصيل زيارة الوفد السعودي لموسكو عام 1932.
وبيّن الباحث أن ما حداه إلى بعث هذه المواد من أرشيفها الصحافي ولمّ شتاتها في كتاب واحد، هو خدمة العلم والثقافة، وحفظها من الضياع، وتيسير الوصول إليها.
ويحتوي الكتاب على معلومات وطنية غائبة عن الذاكرة أو متوارية خلف أطياف الزمان، بالإضافة إلى صور نادرة ووثائق كثيرة؛ استقاها المؤلف من "المجموعة الهندية"، المحفوظة بدارة الملك عبدالعزيز، و"مجموعة القضية العربية"، المحفوظة في "مركز الوثائق القومية بدمشق"، وسجلات مكتب الهند"، التي تمتلكها المكتبة البريطانية بلندن، وجاء عرضها على نمط الإخراج الصحفي، بطريقة توحّد بين القلم والعدسة؛ لتمزج المكتوب بالمصور، وتدمج المعلومة بالوثيقة.