أطلقت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" بالتعاون مع الإدارة الأمريكية لمراقبة المحيطات والغلاف الجوي، قمرا صناعيا جديدا يُتوقع أن يُحسن بدرجة كبيرة القدرة على تَوقُّع العواصف الشمسية التي قد تؤدي إلى تعطيل شبكات الكهرباء والاتصالات في العالم.
يزن حوالى 3 أطنان ويعادل حجمه حافلة مدرسية صغيرة
وسيتيح القمر الصناعي الجديد، الذي يزن حوالى 3 أطنان ويعادل حجمه حافلة مدرسية صغيرة، مراقبة الأعاصير والحرائق على كوكب الأرض حتى ثلاثينات القرن الحادي والعشرين، ويأتي إطلاقه في الوقت المناسب نظراً إلى أن الشمس في ذروة نشاطها التي تبلغها كل 11 عاماً.
وحمل القمر الاصطناعي الذي سُمّي "غوز يو" إلى الفضاء صاروخ "فالكون هيفي" التابع لشركة "سبايس إكس"، وأقلع من قاعدة كاب كانافيرال بولاية فلوريدا الأمريكية، وسيوضع القمر في مدار ثابت بالنسبة للأرض، على ارتفاع حوالى 35 ألف كيلومتر فوق الأرض، وسيصبح جاهزاً للعمل بعد اختبارات تستمر بضعة أشهر.
ووصفت المسؤولة في الإدارة الأمريكية لمراقبة المحيطات والغلاف الجوي، بام سوليفان، القمر الصناعي بالإضافة إلى 3 أقمار أخرى شبيهة به بأنها أداة ضرورية لحماية الولايات المتحدة ومليار شخص يعيشون ويعملون في القارة الأمريكية، حيث يحمل أداة تسمى "سي سي أو آر-1" وتحجب هذه الأداة قرص الشمس، كما يحصل في الكسوف، مما يتيح مراقبة الهالة الشمسية أو ما يُعرف بـ"الإكليل".
من جانبه، أوضح المسؤول عن مراقبة الطقس الفضائي في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي السيد طلعت، أن انفجارات شمسية كبيرة تسمى الانبعاثات الكتلية الإكليلية تنشأ من هذه الطبقة الخارجية ويمكن أن تقذف نحو كوكب الأرض مليارات الأطنان من المواد بسرعة ملايين الكيلومترات في الساعة.