يعرف عن السعوديين بشتّى أعمارهم حبهم لشرب الشاي، فلا يمكن أن يخلو بيت أو مقر عمل أو نزهة برية (الكشتة) من هذا المشروب، الذي يلعب دوراً في تهدئة الأعصاب وتحسين الحالة المزاجية.
وأظهرت دراسة نشرتها اللجنة الدولية للشاي في عام 2018، أن السعودية من أكبر الدول استيراداً للشاي بإجمالي 252 مليون دولار، وما يدلل على ذلك هو انتشار محلات تقديم الشاي خاصة شاي "التلقيمة" في كل مناطق المملكة، لكن قصة تعلّق السعوديين بالشاي بدأت منذ القدم من خلال حرص الأجداد في فترات زمنية مختلفة على استيراده وتحميله على ظهور "الوانيتات" و"الهايلوكسات" من الدول المجاورة.
السيارة محمّلة بكراتين وعلب شاي قديمة لتحكي قصة استيراد الشاي من العراق
وحول هذا الأمر، قال صاحب متحف أواخر الستينات، مطلق المقاطي في تصريحات لـ"أخبار 24"، إنه يمتلك متحفاً متكاملاً في منزله يحوي 9 غرف تضم قطعاً وأجهزة تعود لعشرات السنين، كما سلط الضوء فيها على قصة استيراد الشاي من العراق والكويت.
وأشار مطلق إلى أن أسرته تمتلك ورشة لإصلاح السيارات الكلاسيكية القديمة، ومنها السيارتان اللتان شارك بهما في المهرجان؛ حيث شارك بسيارة من نوع هايلوكس تعود للعام 1969، وتظهر السيارة محمّلة بكراتين وعلب شاي قديمة لتحكي قصة استيراد الشاي من العراق والكويت وجلبه إلى نجد.
ولفت إلى أنه قضى قرابة العشرة أعوام في جمع هذه المقتنيات التراثية والتاريخية متنقلاً بين مدن المملكة وخارجها، مشيراً إلى أن المغزى من تسمية متحفه بـ"أواخر الستينات" هو التأكيد على قصة الطفرة التي عاشتها المملكة آنذاك في آواخر ستينيات القرن الماضي وبداية السبعينيات.
واعتبر أنه عندما يلقي نظرة على مقتنيات متحفه كأنه يرى تطور المملكة وازدهارها من عهد الملك المؤسس إلى عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، ناصحاً بالحفاظ على القطع التراثية والأشياء القديمة باعتبار أن خلف كل قطعة قصة تتربط بالإنسان وبينه وبينها مواقف وذكريات.