قاد اكتشاف جديد توصّل إليه علماء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، في البحر الأحمر إلى فتح المجال للبحث والعثور على المزيد من الموارد البيولوجية والمعدنية في الأعماق.
ونجح فريق من العلماء في التوصل إلى أول حقول الفوهات الحرارية المائية النشطة في البحر الأحمر عند منطقة جبل حطيبة، والتي تعد الأكبر من نوعها في العالم؛ حيث تعتبر هذه الفوهات ينابيع ساخنة تنتجها البراكين تحت الماء عند حدود الصفائح التكتونية.
كميات كبيرة وغير اعتيادية من المجتمعات
وتتواجد مع هذه الينابيع التي يتم تسخينها عن طريق الصهارة تحت البركان، كميات كبيرة وغير اعتيادية من المجتمعات، كما أنها تأكيد على احتمال توفُر أدلة حول كيفية تشكّل الحياة وتكيفِها لأول مرة في أعماق البحار.
في السياق ذاته، رسم علماء كاوست خرائط لـ 45 فوهة في منطقة جبل حطيبة، التي غطت مساحة إجمالية كبيرة بلغت 1,6 كيلومتر مربع، وكانت الفوهات الأربعة عشرة التي لُوحِظَت على نحو مباشر وهي تنفث المياه الساخنة بشكل نشط، تختلف تمامًا عن مثيلاتها الأخريات في تلال وسط المحيط في جميع أنحاء العالم.
يشار إلى أن درجات الحرارة المنخفضة للفوهات (40 درجة مئوية) أسهمت في تكوين العديد من تلال أوكسيد هيدروكسيد الحديد، التي استضافت مجتمعات مزدهرة وفي المقابل يُعتقد أن هذه المجتمعات تسهم في إنشاء تلال كبيرة يمكن أن تزدهر فيها الحياة.