يُعد تحفة طبيعية غنّاء، ويمثل أحد أجمل أودية المملكة، وتختلط فيه الأشجار والنباتات والأعشاب البرية الطبيعية الخلابة، إضافة إلى عددٍ من أنواع الطيور، والحياة الفطرية التي تسكن هذا المكان، لترسم لوحة جمالية فريدة،.. إنه وادي "الحسكي" أشهر مواقع التيسية، الذي تحتضنه محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية.
تتميز منطقة "التيسية" بجمال طبيعتها وتنوع تضاريسها
وتتميز منطقة "التيسية" بجمال طبيعتها وتنوع تضاريسها وانبساط أرضها ذات التربة الحمراء، مع وجود عدد من الكثبان الرملية، لتنعشه نسمات الهواء، فيما يملك "الحسكي" مكونات سياحية مميزة وجاذبة.
هذه المكونات تستهوي الجميع للخروج للصحراء والاستمتاع بالطبيعة الخلابة التي تمنح النفس الراحة بعيدًا عن صخب المدينة، خاصة في الليل الهادئ والسماء المليئة بالنجوم المتلألئة والجو العليل.
ما يمتاز به الوادي يجعله يبدو كلوحة فنية طبيعية غنّاء تجذب العديد من الزوار، وفق آلية محددة من قبل إدارة المحمية، ضمن مبادراتها لتعزيز السياحة البيئية والحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي، وتقديم عروض شاملة عن مسارات السياحة البيئية ككرفانات الحسكي، والمخيمات البيئية، التي قامت الهيئة بتطويرها خلال الفترة الماضية استعدادًا للموسم الشتوي، وتقديم تجارب متميزة للتخييم.
يذكر أن مساحة محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية تبلغ 91,500 كيلومتر مربع، وتقع في شمال شرق المملكة، ضمن النطاقات الإدارية لعدة مناطق هي: منطقة الحدود الشمالية، والجوف، والقصيم، وحائل، والمنطقة الشرقية، وتضم "محمية التيسية سابقًا"، كما تتميز جغرافية المحمية بتنوع تضاريسي فريد، كالهضاب العملاقة، والمناطق والكثبان الرملية الذهبية، والشعاب والأودية التي تكتنف المياه العذبة.
وتخرج من أرض المحمية أشهر النباتات، والأشجار والشجيرات الصحراوية مثل: نبات الغضا، وأشجار الطلح، والسمر، والأرطى، والسدر، والعرفج، والشيح، والقيصوم، والعاذر، إضافة إلى وجود غطاء نباتي حولي كالأقحوان، والخزامى، والصفّار، والأنواع الأخرى من النباتات والأشجار المتنوعة.