تنتشر نبتة الحُمَّيْض في عدد من مناطق المملكة، ومن ضمنها محافظة العُلا، ولها العديد من الفوائد الغذائية حسب ما أثبتت بعض الدراسات، وتعد من النباتات العشبية الحولية الموسمية البرية التي تزدهر في فصل الربيع.
سميت بهذا الاسم لحموضة مذاقها المقبول
وأوضح أستاذ علم البيئة النباتية بجامعة الملك سعود الدكتور محمد عبدالرؤوف الشيخ، أن الاسم الشائع لهذا النبات هو الحُميض أو الحُماض، وله العديد من الأنواع والمسميات التي تختلف باختلاف المناطق، ومنها ما يؤكل، ومنها لا يؤكل، ويطلق على الاسم العلمي لهذا النوع "Rumex vesicarius"، فهو ينتمي لفصيلة الحماضية، والاسم العلمي للفصيلة هو" Polygonaceae".
وأفاد أن نبتة الحُمَّيْض سميت بهذا الاسم لحموضة مذاقها المقبول، حيث إن أوراقها تؤكل وكذلك السيقان، ويفضل البعض أكلها مباشرة والبعض، وتكثر منابتها في سفوح الجبال وبطون الأودية والشعاب، وتعرف بسيقانها الممتلئة بالماء وأوراقها الخضراء ناعمة الملمس الخضراء الممزوجة بالحمرة، وتعقبها ثمار خضراء على شكل عناقيد تتحول عند الإثمار إلى اللون الوردي أو الأحمر.
كما أن الحُمَّيْض تنبت تلقائياً بعد موسم سقوط الأمطار، ويتراوح ارتفاع النبات من 30 سم، إلى 50 سم، وذكرت في العديد من الكتب، حيث قالَ أَبُو حنيفَة: "الحُمَّاضُ من العشب، وهو يطول طولا شديدًا، وله ورقة عريضة، وزهرة حمراء، فإِذا دنا يبسه ابيضت زهرته، والناس يأكلونه"، ويقصد بطوله الشديد بالنسبة إلى ما سواه من النباتات الحولية الصغيرة.