close menu

"الحناء".. إرث الأفراح وزينتها

تُعَدّ حرفة نسائية شعبية
يأخذ النقش بالحناء على يدي العروس أشكالًا جمالية مختلفة قد تصل إلى قرب الكتفين
يأخذ النقش بالحناء على يدي العروس أشكالًا جمالية مختلفة قد تصل إلى قرب الكتفين

تكتنز الأعراس في جازان العديد من العادات والتقاليد وليالي الفرح النسائية التي تُعَدّ إرثا شعبيا موروثا، ومن أشهرها "ليلة الحناء"، حيث تجتمع النساء من الأقارب والجيران بمنزل العروس قبل حفل الزواج بأيام، لمشاركتها نقش الحناء.

ثقافة امتدت عبر مساحات زمنية قديمة

تلك العادة شكلت إرثًا وثقافة امتدت عبر مساحات زمنية قديمة، لترسم البهجة في مناسبات الأعراس، وتُحيي جزءًا من حياة الأجداد بملامحها وخصوصياتها المتميزة .

وتقوم المتخصصة في النقش وتسمى "المُحنّية أو النقاشة" بنقش الحناء للعروس، حيث يُعد هذا العمل حرفةً نسائية شعبية وشكلًا متميزًا من المهارات الفنية التشكيلية يُعبر عن الذوق والحس الجمالي، ويمثل لوحة فنيّة منقوشة على يدي العروس تمنح دلالات الفرح والسرور وإظهاراً لمفردات السعادة، وإحياءً لعادات قديمة تتباهى بها النساء دومًا.

ويأخذ النقش بالحناء على يدي العروس أشكالًا جمالية مختلفة قد تصل إلى قرب الكتفين، وكذلك نقش الأرجل إلى منتصف الساقين، وذلك بنقوش وأشكال معروفة لدى المتخصصات منها النقش الهندي أو النقش الجوري الخاص بالعروس سواءً بالحشو أو الظل.

وتشارك نقّاشات أخريات في نقش الحناء لأخوات وقريبات العروس، مثل نقش المشعاب لكبيرات السن والقبضة للأطفال وغيره الكثير من أنواع النقوش، فيما يُصاحب "ليلة الحناء" الأناشيد والأهازيج الشعبية القديمة احتفاءً بالعروس ومشاركة لها فرحة الزواج.

5 images icon
أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات