رغم ما تتضمنه من بعض المخاطرة، إلا أن ازدياد الشغف لدى المواطنين بقيادة الدراجات النارية بات أمراً مفضلًا لدى الكثير منهم، لا سيما مع انتشار وكالات لشركات عالمية معروفة ومدربين وهواة على مستوى عالٍ من المهارة والتمكن.
الرياض تضم عدداً كبيراً من هواة الدراجات النارية
من داخل نادي "ملاك هارلي ديفيدسون" في الرياض الذي يجمع عدداً كبيراً من هواة ركوب الدراجات النارية وملاكها، كان "أخبار 24" شاهد عيان على تطور تلك الهواية عبر لقاءات مع عدد من قائدي الدراجات النارية، كما ساهم بجولة على الدائري الشمالي في الرياض ذلك الطريق المزدحم بالسيارات عصراً، ولكن الدراجة وجدت لها مكانًا بين تلك المركبات وكأنها تبارزها.
قائد الدراجات عمر آل الشيخ، روى لـ"أخبار 24" أن شغفه بهذه الهواية بدأ منذ أن كان مبتعثاً في الولايات المتحدة ورؤيته هذا النوع من الدراجات، وكيف أن ركابها يتمتعون باستقلالية عالية وحرية، مضيفاً أنه بعد عودته للمملكة ومروره بجانب وكالة هارلي ديفيدسون، قرر التوقف وزيارتها لتبدأ قصته مع الدراجات النارية بالتدرب على ركوبها والشراء فيما بعد.
آل الشيخ ذكر أن هواية ركوب الدراجات النارية تلقى استحسان الكثيرين في المملكة نظير ما تشهده من اهتمام على المستوى الرسمي، مشيراً إلى أنه تمت دعوة ملاك الدراجات لحضور مناسبات وطنية وعالمية منها افتتاح موسم الرياض في عام 2019.
وأضاف أن عدد الأعضاء المسجلين في وكالة هارلي ديفيدسون في الرياض قرابة 600 شخص، مشدداً على أنه لا أحد منهم يعتبر شخصه محترفًا؛ إذ إن الجميع يتعلم في كل يوم معلومة ويكتسب خبرة جديدة، مشيراً إلى أنه بعد قرار قيادة المرأة للسيارة في المملكة، بدأنا نشاهد سيدات مواطنات يقدن دراجات نارية وعلى درجة عالية من التمكن، موضحاً أنهن يشاركن في الرحلات التي يجدولها الركاب والهواة فيما بينهم.
مهارة قيادة الدراجات تحتاج إلى تركيز عالٍ جداً
وأفاد بأن لديهم رحلات كل يوم ثلاثاء وجمعة وسبت يقومون فيها بزيارة أماكن مختلفة داخل الرياض وخارجها ويرحبون بالهواة وجميع من لديه الرغبة في خوض هذه التجربة.
من جهته، ذكر قائد الدراجات ماجد أبو عابد أن مهارة قيادة الدراجات تحتاج إلى تركيز عالٍ جداً، موضحاً أن قيادة الدراجات النارية تختلف عن السيارات لأن قائد الدراجة يسمع ويرى كل شيء بوضوح.
أما قائد دراجات محمد عثمان، فقال إنه زار عدة دول عبر الدراجة وحرص على وضع ملصقات من تلك الدول على جاكته الخاص لتوثيق تلك الرحلات والتجارب، مشيراً إلى أن عالم قيادة الدراجات مليء بالقصص الإنسانية والتجارب المليئة بالمعرفة كمعرفة ثقافات الأشخاص والبلدان.
وشدد عثمان في حديثه على ضرورة وجود مستوى عالٍ من الأمان عند قيادة الدراجة، وذلك عبر الالتزام بتعليمات الطريق، وارتداء الملابس المناسبة والخوذة، وكذلك الحذاء المناسب لتفادي أية ضرر، مشيراً إلى أنه وبكل أسف ليس جميع قادة وهواة ركوب الدراجات يلتزمون بهذه التعليمات.