اجتاح الذكاء الاصطناعي عالم الغِناء وأثار موجة هلع للفنانين، بعدما استنسخ أصواتهم في تجارب تُحول الخيال إلى واقع، الأمر الذي دعا أكثر من 200 فنان شهير، من بينهم "بيلي أيليش ونيكي ميناج وسموكي روبنسون"، للتحرك لحماية الأعمال الفنية وحقوق المؤلفين، في ظل التهديدات التي ينطوي عليها الذكاء الاصطناعي القادرة على "تدمير نظام الموسيقى".
الذكاء الاصطناعي يحمل إمكانات هائلة لتعزيز الابتكار البشري
وقال الفنانون في رسالة نشرتها منظمة "آرتيست رايتس ألاينس"، يجب علينا حماية أنفسنا مِمن يُسيئوا استخدام الذكاء الاصطناعي لسرقة أصوات الفنانين المحترفين وانتهاك حقوق المُبتكرين وتدمير نظام الموسيقى.
ويثير تطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي مخاوف من تهديدات عدّة تطال المجال الموسيقي، وقدرته خصوصاً على استنساخ أصوات شهيرة.
وطالبوا في الرسالة التي وقّعتها أيضاً فرقة "بيرل جام" و"آر اي ام"، كل المنصات الموسيقية الرقمية وخدمات الموسيقى إلى الالتزام بعدم تطوير أو نشر أي تكنولوجيا أو محتوى أو أدوات ابتكار موسيقى تستند إلى الذكاء الاصطناعي، والتي تُضعِف أو تحل محل الفنّ البشري الذي يبتكره كتّاب الأغاني والفنانون، أو تحرمنا من مكافأة عادلة لأعمالنا.
ويرى الموقعون على الرسالة، أنّ الذكاء الاصطناعي يحمل إمكانات هائلة لتعزيز الابتكار البشري"، وأضافوا "لكنّ عدداً من أهم وأكبر الشركات يستخدم أعمالنا من دون الحصول على موافقتنا لتطوير نماذج للذكاء الاصطناعي".
وباتت تينيسي في الشهر الفائت أول ولاية أمريكية تقرّ قانونا يرمي إلى حماية المتخصصين في المجال الموسيقي من تهديدات الذكاء الاصطناعي.
وسيدخل القانون حيز التنفيذ في مطلع يوليو، والذي لاقى ترحيباً من كبار اللاعبين في المجال الموسيقي، حيث يقوم بمنع أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي من إعادة إنتاج صوت الفنان من دون موافقته.