لا يخلو منزل قديم من اقتناء "الرحى"، تلك الآلة الحجرية بدائية الصنع لطحن الحبوب بأنواعها بعد أن صُنعت بهندسة فكرية فريدة من نوعها في تلك الحقبة من الزمن.
واستعرضت "أم سالم" ذكرياتها بالعمل على "الرحى"، في ركن من أركان مهرجان "بيت حائل التراثي بمنتزه "أجا بارك"، وسط إقبال من الزوار الذين استهووا التعرف على هذه الآلة الحجرية وطريقة العمل عليها.
وقالت "أم سالم": إنها تعمل على هذه الآلة منذ زمن وتستخدمها في منزلها حفاظاً منها على التراث، موضحة أن الأجيال القديمة كانوا يعيشون عليها لطحن الحبوب من قمح وطحين وشعير وأرطي وغيرها من أنواع الحبوب، فهي مطحنة "جيل الأولين".
وأشارت إلى أنها تشارك في المهرجانات منذ 20 عاماً للتعريف بهذه الآلة وأهميتها للأجيال الماضية، إضافة لتدريب من يهوى تجربة ممارسة طحن الحبوب بها.
وبينت، أن آلة "الرحى"، تتكون من حجرين دائريين، يوضعان فوق بعضهما بصورة متوازية، فيما يكون الجزء العلوي أكبر قليلاً من الجزء السفلي الثابت، ووسطهما ثقب صغيرة لإدخال الحبوب، يتوسطها عمود يحفظ التوازن عند الدوران، وفي أحد أطراف الحجر العلوي عمود خشبي للإمساك به وتدويره باليد أثناء عملية الطحن.