شهد اليوم الأخير من معرض الرياض الدولي للكتاب 2024 توافد أعداد كبيرة من الزوار، قد تكون الأعلى منذ انطلاقه، ما عكس حرصًا كبيرًا من الزوار على شراء واقتناء أكبر عدد من المؤلفات المعروضة في دور النشر المشاركة في المعرض.
المعرض يحقق أعلى عوائد بين معارض الكتاب العربية
وكان الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة، الدكتور محمد حسن علوان، أكد في تصريحات سابقة أن معرض الرياض الدولي للكتاب بات عنواناً للريادة الثقافية للسعودية منذ انطلاقه قبل نحو 5 عقود، لافتاً إلى أنه يحقق سنوياً أعلى عوائد مبيعات للكتب بين معارض الكتاب العربية، بالإضافة لاستقطابه أكبر عدد من الزوار، من داخل المملكة وخارجها.
وعدّ "علوان" أن معرض الرياض إلى جانب معارض الكتب الأخرى التي تحتضنها المملكة، داعم رئيسي في تحقيق مساعي وزارة الثقافة لتعزيز المساهمة الاقتصادية للقطاع الثقافي، تصل إلى نسبة 3% من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة بحلول عام 2030.
وبحسب التقارير التي أعدها القائمون على البيع في المعرض، فإن هناك اهتماماً كبيراً من زوار المعرض بعدد من المجالات الكتابية، ما جعلها تتصدر قائمة الأكثر مبيعاً، وهي: التنمية البشرية، وتطوير الذات، والرواية العربية، والتاريخ.
وتضمن المعرض عددًا من المنصات والمبادرات التي شكلت هوية المحفل الثقافي الدولي، حيث تضمنت أجنحة معرض الرياض للكتاب، مبادرة "ركن المؤلف السعودي"، التي قدمتها هيئة الأدب والنشر والترجمة، لمساعدة عدد من الأقلام الشابة في الوصول بإصداراتهم إلى جمهور المعرض والتعريف بإبداعاتهم في فضاء الإنتاج الفكري والإبداعي.
ولم يغب معرض الرياض الدولي للكتاب عن التطور التقني، حيث احتضن ورشة عمل بعنوان "تحسين ظهور المحتوى الإعلامي في محركات البحث"، شارك فيها المدرب في مجال التسويق الرقمي ومؤسس أكاديمية تريجرز، عبدالله الغدوني، وذلك ضمن البرنامج الثقافي للمعرض الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة تحت شعار "الرياض تقرأ".
الواقع الثقافي أيضًا لم يكن غائبًا عن فعاليات المعرض، إذ كان للشعر العربي والإبل، بوصفهما رمزين للثقافة السعودية، حضور كبير في المحفل الثقافي، حيث استعرض نقاد ليلة البارحة مكانة الإبل في الشعر العربي فصيحه وعاميّه، ودلّلوا على مكانتها في وجدان الإنسان العربي بسرد مجموعة من النصوص الشعرية المنتخبة التي تفيض حبًا وتبجيلًا لهذا الحيوان الذي شاطر الإنسان حياته ورافقه في رحلته الطويلة عبر العصور.
