close menu

القمر الأحدب يقترن بالمريخ الليلة

الحدث يمكن متابعته بالعين المجردة
المسافة الظاهرية بينهما لا تتيح رؤيتهما معًا عبر مجال رؤية التلسكوب
المسافة الظاهرية بينهما لا تتيح رؤيتهما معًا عبر مجال رؤية التلسكوب

تشهد سماء المملكة قبل منتصف الليل اليوم (الأربعاء)، ولبقية الليل اقتران القمر الأحدب المتناقص بكوكب المريخ حيث سيفصل بينهما 2 درجة في ظاهرة ستشاهد بالعين المجردة، إلا أن المسافة الظاهرية بينهما لا تتيح رؤيتهما معًا عبر مجال رؤية التلسكوب، لكنها ممكنة باستخدام المناظير.

 الظاهرة تعد فرصة لمتابعة التغيرات في لمعان المريخ

وقال رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، إن هذه الظاهرة تعد فرصة لمتابعة التغيرات في لمعان المريخ بشكل أسبوعي، مشيرًا إلى أن هذه التغيرات ستزداد بشكل كبير حتى موعد تقابل المريخ مع الأرض في منتصف يناير 2025.

وأوضح أن هذه الظاهرة الفلكية تشكل جزءًا من جاذبية الكوكب الأحمر، مبينًا أن السبب وراء اختلاف سطوع المريخ يعود إلى حجمه الصغير نسبيًا مقارنة بالكواكب الأخرى، حيث يبلغ قطره نحو 6,790 كلم فقط، مقارنة بكوكب المشتري الذي يصل قطره إلى 140 ألف كلم، ما يجعل المشتري يبدو دائمًا أكثر لمعانًا في السماء بسبب حجمه الهائل.

وأشار إلى أن المريخ يدور حول الشمس خارج مدار الأرض، مما يؤدي إلى تغير المسافة بينهما بشكل دوري، ففي بعض الأحيان يكون الكوكبان على نفس الجانب من النظام الشمسي، ما يجعل المريخ أكثر إشراقًا، بينما يظهر خافتًا عندما يكونان على جانبي الشمس المتقابلين.

وعلل أبو زاهرة السبب في أن الكوكب الأحمر ساطع في بعض الأحيان لأن الأرض تستغرق عامًا لتدور حول الشمس مرة واحدة، ويستغرق المريخ قرابة عامين للدوران مرة واحدة، مشيرًا إلى أن تقابل المريخ يحدث عندما تمر الأرض بين المريخ والشمس كل عامين و50 يومًا - ولذا فإن سطوع المريخ يتضاءل ويزداد في السماء كل عامين تقريبًا، لكن هذه ليست الدورة الوحيدة للمريخ التي تؤثر في سطوعه، فهناك أيضًا دورة مدتها 15 عامًا من حالات التقابل الساطعة والخافتة.

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات