سلطت المملكة الضوء على أهمية الإبل في تعزيز التنمية الاقتصادية والإسهام في الأمن الغذائي، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة للثروة الحيوانية؛ إذ دعمت المملكة عدة مبادرات لدعم قطاع الإبليات، لكونه يمثل موروثاً ثقافيًا وتراثًا عريقًا.
يشارك في المعرض السعودي أكثر من 13 جهة حكومية وخاصة
جاء ذلك خلال افتتاح الوكيل المساعد للثروة الحيوانية والسمكية بوزارة البيئة والمياه والزراعة الدكتور علي الشيخي اليوم في جنيف، المعرض السعودي للسنة الدولية للإبليات 2024، المقام بالشراكة مع دولة بوليفيا في قصر الأمم المتحدة بالعاصمة السويسرية خلال الفترة من 25 حتى 28 يونيو الجاري.
ويشارك في المعرض السعودي أكثر من 13 جهة حكومية وخاصة، حيث يُسلّط الضوء على أبرز منتجات الإبل التحويلية التي تُصنع محليًا، وأهميتها في تحقيق الأمن الغذائي، إضافة إلى المنتجات الجلدية والطبية والتجميلية المشتقة من الإبل، كما يسعى المعرض إلى تجسيد القيمة الكبيرة للإبل في المجتمعات السعودية ثقافيًا واجتماعيًا.
وحضر الافتتاح نائب رئيس دولة بوليفيا مايرا مارييلا ماكدونال ألفاريز، ومدير عام منظمة "الفاو" شو دونيو، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى سويسرا عادل مرداد، إلى جانب حضور عدد من الوزراء والسفراء وكبار المسؤولين الذين يمثلون قرابة 100 دولة من أعضاء منظمة الأمم المتحدة.
وتأتي مشاركة المملكة انطلاقًا من رئاستها للسنة الدولية للإبليات 2024 بالتشارك مع مجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي، وتمثلها دولة بوليفيا.
واتخذت المملكة خطوات مهمة لتطوير قطاع الإبليات، وزيادة الوعي المجتمعي بأهمية الإبل، ودورها في توفير الغذاء والمعيشة لأصحابها ومربيها، وتشجيع زيادة الإنتاجية، والعمل على محاربة الأمراض والأوبئة التي تفتك بها وتحصينها دوريًا.
كما سعت لتحسين تسويق منتجات الإبليات؛ لرفع مدخولات المربين ومن ثم تعظيم ورفع مستويات معيشتهم، والتعاون والإسهام مع الهيئات الدولية في تطوير وتحديث كل ما يتعلق بأنظمة وقوانين ممارسة أنشطة الإبل، إضافة إلى إطلاق منحة ثقافية وتعليمية تحت مسمى "منحة دراسات الإبل" لتشجيع البحث العلمي والتأليف، ودعم الدراسات والمؤلفين والمترجمين.