close menu

الناقة الزّرقاء.. جوهرة نادرة في عالم الإبل

تتميز الناقة الزرقاء بصفات جسمية ونفسية فريدة
في بعض مناطق الحجاز يسمونها "ربداء" ويشبّهون لونها بالغيم
في بعض مناطق الحجاز يسمونها "ربداء" ويشبّهون لونها بالغيم

تغنى الشعراء بالناقة الزّرقاء التي تُعد من نوادر الإبل، وترجع تسميتها إلى امتزاج اللونين الأبيض والأسود فيها، أو الأسود والأحمر، وتُعرف قديمًا باسم "ورقاء" وهي صفة الزّرقاء.

يُطلق على الناقة الزرقاء عدة مسميات مثل "قتراء"، "كدراء"، "كعّاء"، "دخناء"

ويعرف "الأورق" من الإبل الذي في لونه بياض إلى سواد، والورقة سواد في غبرة، وقيل: سواد وبياض كدخان الرّمث يكون ذلك في أنواع البهائم وأكثر ذلك من الإبل، وهذه الصفات التي وصف بها "الأورق"، هي الصفات التي يمكن أن يوصف بها "الأزرق" من الإبل اليوم.

ويُطلق على الناقة الزرقاء عدة مسميات بين أبناء البادية مثل "قتراء"، "كدراء"، "كعّاء"، "دخناء"، وكلها تصف الجمل الذي يغتشي لونه مثل دخان الرّمث، مما يجعله مزيجًا من الألوان المتداخلة.

وتنقسم الإبل الزرق إلى عدة أنواع منها "زرقاء المجاهيم" التي يغلب عليها الوبر الأسود، و"زرقاء المغاتير" التي يغلب عليها الوبر الأبيض، و"زرقاء الحُمر" التي يمتزج وبرها بالأحمر والأسود، كما يوجد نوع خاص يُسمى "الرفاعية الكنانية" المستورد من السودان والمعروف بوفرة حليبه وفي بعض مناطق الحجاز يسمونها "ربداء" ويشبّهون لونها بالغيم.

وتتميز الناقة الزرقاء بصفات جسمية ونفسية فريدة، منها النفور والوحشة، وطيبة اللحم وكثرة الحليب والصبر، وتنتشر الإبل الزرق في الجزيرة العربية، خاصة في الوديان السّروية الشرقية ومناطق نجد، وكذلك في السودان وباكستان، وعلى الرغم من صفاتها الجيدة، فإنها لم تتكاثر بشكل كبير بسبب ميل أهل الإبل إلى بيع الناقة التي يشذ لونها عن القطيع أو نحرها.

4 images icon
أضف تعليقك
paper icon