لم تَعُدْ عمليات التجميل حكرًا على النساء، فبعدما ارتبطت أعمالها وخدماتها بـ "النواعم"، باتت الآن جاذبة لملاك الإبل، الذين يقبل بعضهم على حقن إبلهم بإبر التجميل، وإخضاعها لعمليات تجميل وتحسين للمظهر، والذي يكون أحيانا بتكبير شفاه الناقة، في عملية تُعرف عند أهل الإبل بـ"السبال"، والتي يقومون بها بهدف الفوز في المسابقات والمزاين.
وكشف الدكتور أيوب الحواس، خلال جولة "أخبار 24" في "صياهد رماح"، وزيارتها لعيادة الحواس الطبية، وهي العيادة التي تستقبل وتتعامل مع جميع أنواع الإبل في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، أن أي محاولة لتغيير شكل الناقة الطبيعي يُعَد "عبثًا"، مؤكدًا أن مُلّاك الإبل يلجؤون لهذه العمليات، رغبةً منهم في تجميلها، ولكنّهم يعرضون الناقة للتشويه والتعذيب.
ظهور حالات تلاعب وغش في النسخة الثالثة من المهرجان
وأشار إلى ظهور حالات تلاعب وغشّ في النسخة الثالثة من المهرجان، موضحًا أن حقن البوتيكس أصبح شيئًا من الماضي، في ظل لجوء ملاك الإبل المحتالين إلى حقن البلازما، لتكبير شفاه الإبل ومنطقة الفرايص.
وذكر "الحواس" أن مواد التجميل المستخدمة في الإبل، هي نفسها المستخدمة في مراكز تجميل النساء، مشيرًا إلى أن بعض ملاك الإبل يأتون بمواد تجميل أخرى من الخارج بمواصفات معينة، كون منتجات التجميل البشرية قد تزول أو يختفي أثرها مع الوقت.
ونصح "الحواس" كل مَن لديه رغبة بشراء الإبل، أن يقوم بفحصها جيدًا، على نهجٍ أشبه بما يحدث في شراء وبيع السيارات، تجنبًا للقضايا والمشكلات فيما بعد.
وتعكف اللجنة القانونية بنادي الإبل في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، بالتعاون مع الجهات المعنية، على رصد حالات التلاعب والغش وإيقاع أشد المخالفات على المخالفين، وإبعادهم عن المشاركة في المهرجان.