close menu

تهنئة رمضان.. عادة "اختطفتها" التكنولوجيا

انتقلت من المصافحة والزيارة إلى الرسائل الجماعية
0 seconds of 1 minute, 39 secondsVolume 90%
Press shift question mark to access a list of keyboard shortcuts
00:00
01:39
01:39
 

عشية شهر رمضان المبارك، تعج الهواتف برسائل التهنئة وعادة ما تكون جماعية يرسلها الشخص الواحد إلى المئات، وذلك استمرارا لعادة اجتماعية قديمة توارثت الأجيال معناها وفحواها، لكنها طورت في أسلوبها وشكلها وآلياتها.

ظلت التهنئة لفترات طويلة مقصورة على الزيارات المتبادلة 

تلك العادة المستمرة لقرون، والتي ظلت لفترات طويلة مقصورة على الزيارات المتبادلة والتهنئة المباشرة بالتصافح باليد، اختطفتها التكنولوجيا في زمن "السوشيال ميديا" وطبعتها بطبعها "السريع والخاطف"، وأخذت أشكالا متعددة بين فيديوهات وصور وصوتيات ورسائل مزخرفة.

"أخبار 24" عايش مجموعة من سكان العاصمة الرياض لبعض الوقت وسألهم عن رأيهم في التطور الذي شهدته عادة "التهنئة" برمضان، والتي باتت تتمحور على الرسائل الجماعية، وفي هذا الصدد قال محمد اليامي، إنه عندما ينظر لهاتفه ليلة رمضان، يجد نحو 500 رسالة وتكون رسائل طويلة مملة تبدأ ببسم الله الرحمن الرحيم وينطلق فيها عدّاد الكلمات ليسطر حكما وأمثال بين "رمضان مبارك" و"جمعة مباركة" حتى تختتم الرسالة بقول "سامحني".

وتابع اليامي أنه تفاجأ بأن أحد أصدقائه ويدعى سلطان أرسل له رسالة تهنئة بشهر رمضان ولكنها ختمت باسم اختكم ريم!، مضيفا أن الرسالة يبدو قد جاءته من عشرات الأشخاص الذين تداولوها ثم قام بتحويلها دون قراءتها لنهايتها.

وعندما سألنا مشعل العنزي، هل يرد على هذه الرسائل؟، قال إنه لن يرد على أحد وسيتجاهلهم ورمضان كريم، ونفس الرد تقريبا كان لصديقه مشاري، الذي التقط أطراف الحديث، مجيبا بأنه لا يرد على هذه الرسائل ولن يسامح أي شخص يطلب منه مسامحته قبل دخول الشهر الكريم.

أما أنس، فأشار إلى أنه لا يرى مشكلة في تلك الرسائل خاصة أنها قد تصل من أشخاص بعيدين أو خارج البلد ومن الصعب لقاؤهم، وبالتالي فالرد عليهم واجب أو كما يقول "مشيها برسالة".

ومختلفا مع أنس، اعتبر ناصر اليامي أن هذه الرسائل الجماعية مجاملة لا فائدة منها، مضيفا بأسلوب لم يخل من المزاح، أن ما يقوي الصلة والتواصل بين الناس هي رسائل التحويل وهو يقصد بذلك تحويل المال.

راشد المر، وهو إماراتي جاء للسياحة في الرياض، قال إنه لا يرد على هذه الرسائل لأنها غير صادقة "كوبي بيست"، ما عدا الرسائل التي تصل في مجموعات "الواتسآب" الخاصة بالعائلة.

وعلى غير رأي سابقه، أكد مانع اليامي أنه يرد على هذه الرسائل ولا يفرق بين الجماعي منها والخاص، لكته اعتبر أن هذه الرسائل لا تغني عن زيارة الأقارب ومهاتفتهم، مشيرا إلى أن مواقع التواصل أبعدت الناس عن بعض ولم تقربهم.

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات