سجل ثقب طبقة الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية نمواً كبيراً بعد أن امتد 3 أضعاف حجم البرازيل.
وتصل مساحة ثقب الأوزون، الذي يتشكل سنوياً فوق القارة القطبية الجنوبية، إلى ما يقارب 10.3 مليون ميل مربع (26 مليون كيلومتر مربع)؛ حسبما كشفت بيانات الأقمار الاصطناعية.
ثقب الأوزون لعام 2023 نما بسرعة منذ منتصف أغسطس
وأفادت العالمة في خدمة كوبرنيكوس لمراقبة الغلاف الجوي (CAMS) أنتجي إينيس بأن خدمة مراقبة الأوزون التشغيلية والتنبؤ بها أظهرت ثقب الأوزون لعام 2023 بدأ بداية مبكرة ونما بسرعة منذ منتصف أغسطس.
وأضافت أن ثوران بركان هونغا تونغا في يناير 2022 أدى إلى حقن الكثير من بخار الماء في طبقة الستراتوسفير التي لم تصل إلى المناطق القطبية الجنوبية إلا بعد نهاية ثقب الأوزون في عام 2022، ومن الممكن أن يكون بخار الماء قد أدى إلى زيادة تكوين السحب الستراتوسفيرية القطبية، حيث يمكن أن تتفاعل مركبات الكلوروفلوروكربون (CFCs) وتسريع استنفاد الأوزون.
وأشارت إلى أن وجود بخار الماء أيضا قد يُساهم في تبريد طبقة الستراتوسفير في القطب الجنوبي، ما يزيد من تعزيز تكوين هذه الكتل الستراتوسفيرية القطبية ويؤدي إلى دوامة قطبية أكثر قوة.
من جانبه، قال مدير مهمة وكالة الفضاء الأوروبية Copernicus Sentinel-5P، كلاوس زينر: إن العلماء توقعوا حالياً أن طبقة الأوزون العالمية ستصل إلى حالتها الطبيعية مرة أخرى بحلول عام 2050 تقريبًا.