"جبل عكمة"؛ يشكل أحد العجائب الثقافية والتاريخية في المملكة العربية السعودية، كونه ليس مجرد صخرة، بل نافذة تنظر من خلالها إلى عالم الأجداد والثقافة المفعمة بالحياة، فهو رحلة مذهلة عبر الزمن، بسحر التاريخ والاستكشاف العميق لتراث المملكة.
يروي حكاية تاريخية غنية تنبض بالحضارة والإبداع
جبل عكمة، الذي يقع في منطقة الحدود الشمالية في المملكة - شمال غرب محافظة العلا في منطقة المدينة المنورة -، يجذب السياحة الثقافية، لتعزيز الفهم العميق لتاريخ البشرية، باعتباره يروي حكاية تاريخية غنية تنبض بالحضارة والإبداع؛ إذ يُعَدُّ من أهم المعالم التاريخية في المملكة، لاحتضانه مجموعة كبيرة من النقوش والرسومات التي تعود إلى آلاف السنين.
وعلى جوانب الجبل؛ تبدو الصخور البازلتية المتشكلة بشكل طبيعي تتزين بالرسومات القديمة؛ وتحكي قصصًا عن الحياة القديمة والأحداث التاريخية التي مرت بها المنطقة، حيث تحتضن أكثر من 300 نقش تاريخي.
الجبل قد أدرج في سِجل "ذاكرة العالم" لمنظمة اليونسكو
وتُظهر النقوش والرسومات في جبل عكمة مجموعة متنوعة من العناصر، بدءًا من الكتابات الدادانية التي تعكس اللغة والثقافة القديمة، وصولاً إلى صور الوجوه البشرية والحيوانات المنحوتة على الصخور، وتُعَدُّ هذه الرسومات، التي استغرق إبداعها عدة آلاف من السنين، أحد أعظم التحف الثقافية والفنية التي خلدت تاريخ المنطقة.
وتتنوع النقوش التي توجد في الجبل وتشمل الكتابات الدادانية، ووجوه البشر، والآلات الموسيقية، والحيوانات المنحوتة على الصخور، وتعتبر إرثًا حضاريًا قديمًا يعكس ثقافة المنطقة وحكايات الأجداد القدماء.
وتعكس الرحلة عبر الجبل؛ تاريخًا غنيًا وثقافة عريقة، وتقدم فرصة فريدة لاكتشاف جوانب مهمة من تراث المملكة، والسفر عبر الزمن.
وكان الجبل قد أدرج في سِجل "ذاكرة العالم" لمنظمة اليونسكو، حيث يمثل خطوة مهمة في حماية تلك الرسومات التاريخية والترويج لقيمتها الثقافية والتاريخية الكبيرة.