close menu

"جفت الزيتون".. يدفئ شتاء "تبوك"

يستغل أصحاب المزارع موسم الزيتون لإنتاج الفحم
يستغل أصحاب المزارع موسم الزيتون لإنتاج الفحم

تزداد الحاجة في فصل الشتاء، عبر مناطق المملكة لوسائل التدفئة، وبينها "جفت الزيتون"، الذي يعد بديلًا للفحم التقليدي، وتشتهر بإنتاجه منطقة تبوك.

تنتج تبوك ما يزيد على 65 ألف طن من الزيتون سنويًا

وتنتج تبوك ما يزيد على 65 ألف طن من الزيتون سنوياً، وما يقارب 8.5 ألف طن من زيت الزيتون، وذلك من خلال أكثر من مليون و 300 ألف شجرة زيتون.

ويستغل أصحاب المزارع موسم إنتاج الزيتون، لتحويل مخلفاته كالأغصان والأوراق، إلى إنتاج الفحم، بعد أن كانت في الماضي تهدر في المزارع دون الاستفادة منها، فتجلب مصدر دخل للمزارعين وتلبي طلبات السوق.

وفي هذا السياق، يقول المزارع، محمد البلوي، إن فحم الزيتون المنتج عبارة عن بقايا الزيتون بعد استخلاص الزيت منه، كأوراق الشجر والتِفل، والتي يتم نقلها لمنطقة تجمع لهذه المكونات ليتم كبسها بواسطة آلات مخصصة لصناعة قوالب الفحم، ومن ثم تجفيفها حتى تكون جاهزة للتصدير، مشيراً إلى أن كمية الإنتاج لديه تصل إلى نصف مليون حبه للموسم الواحد.

القالب الواحد من "الجفت" يدوم اشتعالًا لوقت أطول من الفحم

وأضاف أن الجفت يعد بديلًا للفحم التقليدي فكثير من الدول التي تشتهر بإنتاج الزيتون، تقوم باستخدامه لما له من فوائد طبيعية وآمنة للإنسان وعلى البيئة، ويمتاز بقدرته على توليد كمية حرارة مرتفعة أي بمقدار يزيد على 5 آلاف وحدة حرارة لكل 1 كيلوغرام عن الفحم التقليدي.

وتابع أن من سماته أيضًا أن القالب الواحد منه يدوم اشتعالًا لوقت أطول من الفحم أي أن القطعة الواحدة تستمر اشتعالًا لمدة ساعتين على الأقل بكثافة دخان أقل وتدفئةٍ عالية، كما يستخدم في الطبخ والشوي وخلافها من المواد التي تعتمد على الفحم في طهيها، مبيناً أن الطلب عليه في ازدياد وهو ما دعاه لإنتاجه بطرق مصنعية بحيث يكون مغلفاً وجاهزاً في قوالب مخصصة لمختلف الاستخدامات، وبسعر لا يتجاوز الـ40 ريالاً للكرتون الواحد.

9 images icon
أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات