سلط "مهرجان الوليمة للطعام السعودي"؛ الأضخم من نوعه في الشرق الأوسط، الضوء على الحِرف اليدوية والصناعات التقليدية التي تشتهر بها المملكة.
أجيال شابة تتعرف على حرف في طريقها للاندثار
وأثرت سبع حرف يدوية من جميع مناطق المملكة فعاليات المهرجان، حيث تبارت في تقديم مشغولات ومنتجات صنعت ببراعة وطريقة معاصرة، الأمر الذي جذب الزوار لها ولاقتنائها، خاصة أنها أتاحت الفرصة لأجيال شابة للتعرف على بعض الحرف التي في طريقها للاندثار.
وقدمت مبدعات سعوديات حافظن على بعض الحرف اليدوية، مصنوعات تقليدية بلمسة عصرية إلى جمهور محلي ودولي متعطش؛ لاكتشاف تراث المملكة، ومنها: صناعة الحلي والسبح، وحياكة السجاد، وزخرفة الأواني، وصناعة القطع الفخارية، والجبسية وسواها.
وتعرف الزوار في منطقة الحدود الشمالية، على صناعة يدوية مباشرة لفن حياكة السدو - المسجل في قائمة التراث الثقافي غير المادي في اليونسكو -، والتعرف على المنتجات التي تتزين بهذا الفن التراثي؛ مثل: السجاد والصناديق والأساور والكثير من المنتجات التي أضفى عليها السدو طابعًا فريدًا؛ وهو أحد أنواع النسيج المُطرز التقليدي الذي ينتشر في الجزيرة العربية.
تراث المطبخ السعودي يجذب العائلات الأجنبية
وجذب تراث المطبخ السعودي بالمهرجان عائلة أجنبية وقفت للتعرف عليه عن قرب، فضلا عن إقبالها على الصناعات التشكيلية بمادة الجبس التي تقدمها الحِرفية السعودية منان المطيري القادمة من محافظة الأحساء.
وأقبل الزوار في ركن منطقة القصيم، على مصنع حديقة الصابون، الذي يعرض منتجات محلية مغلَّفة بطريقة حديثة، فيما تحمل المنتجات أسماءً محلية مثل: سنام الإبل وسواها، وتقول صاحبة المتجر إنها لا تتوقف عن تطوير خطوط الإنتاج لديها، والمنافسة بتجربتها محليًا وخارجيًا.
واستقبلت منطقة المدينة المنورة، بعض زوار المهرجان حيث اطلعوا على منتجات متجر حصة الماضي للأواني الفخارية، والقطع المصنوعة من الأحجار الكريمة والنادرة.
ويستمر مهرجان الوليمة للطعام السعودي، في نسخته الثالثة؛ الذي تنظمه "هيئة فنون الطهي" حتى السبت 2 ديسمبر في حرم جامعة الملك سعود بالرياض.