يعيش زوار واحتَيْ خيبر وتيماء التاريخيتين رحلةً عَبْر الزمن لاستكشاف التراث الثقافي والتاريخي لشمال غرب المملكة بأجمل المناظر الطبيعية والتضاريس الخلابة، مع انطلاق الفعاليات، في نسختها الثانية بأنشطة سياحية وتراثية.
كنوز ثقافية وتراثية وطبيعية قيّمة من الحضارات العريقة
وتتيح الفعاليات، الشهر الجاري وحتى مطلع 2024، فرصة استكشاف كنوزٍ ثقافيةٍ وتراثيةٍ وطبيعيةٍ قيّمة من الحضارات العريقة الضاربة في أعماق التاريخ بواحة خيبر، وفعاليات ثقافية ومغامرات وموسيقى بالمخيمات البدوية.
وتشهد فعاليات خيبر التي تستمر إلى 9 مارس 2024، جولات متنوعة برفقة مرشد سياحي لاستكشاف الواحة عبر 6 مواقع تاريخية منها مطل الروان وقرية منيفة وحصن النزار التاريخي.
وتتضمن الفعاليات حفل "صوت خيبر" الاستثنائي مع الفرقة الوطنية السعودية بمطل الروان، من 2- 10 نوفمبر، بنغمات الموسيقى الكلاسيكية والإيقاعات المعاصرة كتجربةٍ فريدة، وجولة مشوقة في الهليكوبتر، لمشاهدة الآثار واستكشاف المصائد الحجرية الغامضة، والفوهات البركانية، لعصور ما قبل التاريخ، وتستمر إلى 28 فبراير 2024.
كما يقدم للزوار في خيبر تراكيب فنية من إبداع غزالة أفرزماني، التي تحاكي ساحة لعب مفككة تستكشف من خلالها مفاهيم اللعب بعيداً عن الإنجاز والفشل، وتستمر حتى 1 مارس 2024.
تحظى "تيماء" بالتراث التاريخيّ والثقافيّ العريق كمحطة تجارية بطريق البخور
وتحظى واحة تيماء "أرض الملوك"، بالتراث التاريخيّ والثقافيّ العريق، كمحطةٍ تجاريةٍ بطريق البخور والطريق المؤدي لحضارة بابل، وسكنها الملك البابلي "نابونيد"، ليستكشف الزوار مواقع أثرية مهمة كمعبد صلم الأثري وبئر هدّاج وسوق الناجم وقصور الرضم والطلق وابن الرمان، إضافة إلى المخيم البدوي والتقاط الصور مع الهجن والصقور.
ويقدم بئر هدّاج، الأعجوبة المائية، والذي يعود للقرن السادس قبل الميلاد، عروضاً مميزة للاحتفاء بأحد أكبر الآبار القديمة بشبه الجزيرة العربية ومكان إقامة الملك نابونيد، وتتضمن الجولة عرضاً تمثيلياً وموسيقياً ومسيرة الملك نابونيد.
وتتيح فعالية "ضيف القصر" استكشاف قصر ابن رمان بعرض فني تقليدي يجمع بين رواية القصص والموسيقى والمؤثرات الخاصة، ويقع القصر الكبير وسط تيماء وسمّي تيمناً بحاكم المنطقة الشيخ عبدالكريم بن علي الرمان، وبني بالقرن السابع عشر الميلادي.