بتراثها العمراني الفريد وطبيعتها الغنية بالمناظر البديعة، تعد قرية ذي عين الأثرية بالباحة وجهة سياحية مميزة لمحبي التراث والطبيعة خاصةً في فصل الشتاء، فمبانيها قديمة مُشيّدة من الصخور الضخمة، وتقع أعلى قمة جبل صخري من المرو الأبيض، وتحيط بها المرتفعات الجبلية وتتوسطها الأشجار والنباتات الخلابة.
سُميت بهذا الاسم لوجود عـين تمر عبرها تتميز بوفرة وعدم انقطاع مياهها
تقع قرية ذي عين الأثرية، التي بُنيت منذ 350 عامًا، عند مدخل مدينة المخواة بالباحة، على بعد 25 كلم عن مركز المدينة، على تبّة صخرية عالية يصل ارتفاعها إلى 800 م من سطح البحر.
تأخذ مبانيها المؤلفة من ثلاثة أو أربعة طوابق شكلاً هرمياً، وبها حصن كبير كان يُستخدم قديماً لأغراض الدفاع والحماية. استخدم في تشييدها نوع متجانس من الحجارة البركانية، في حين عُمّرت دواخل المباني بالطين واللبن.
اتخذت القرية هذا الاسم لوجود عـين تمر عبرها تُصب من الجبال المحيطة، وتتميز بوفرة وعدم انقطاع مياهها.
تتسع أرض ذي عين الزراعية لـ75 ألف متر مربع، وتتميز القرية الصغيرة بزراعة أصناف من الفواكه، والنخل، والموز البلدي، وورد الكادي، والريحان. كما تشتهر بجودة صناعاتها اليدوية وحرفية أبنائها.
تتميز ذي عين خلال فصل الشتاء بأجوائها المعتدلة، وتُقام بها العديد من الفعاليات والبرامج، من أهمها مهرجان الموز والكادي والمنتوجات الزراعية الأخرى الهادفة إلى الترويج والتطوير السياحي في المنطقة بصفتها وجهة سياحية.