عُرفت بأنها المدينة المُحببة لاصطياف الملوك، ورجالات الدولة، ومسقط رأس العديد من الرموز، والفنانين والشعراء، لأنها الطائف، التي بقيت كما هي عليه منذ عقود، أشبه بلوحة رسمها فنان عبقري، استطاع إخراج ما بداخله من شعور، يتحدث عن امتزاج المطر، والغيم في رأس الجبل.
والطائف ليست مدينة فحسب، إنما هي ملهمة، تتداخل في رؤيتها واقعياً، أو من خلال صورة، ألوان الطيف، التي تبعث على النفس البشرية بكثير من الطمأنينة.
فالشمس حين الشروق، تجد هناك مستقراً لها، وحتى عند الغروب، ترتسم صورة إلاهية، تتجاوز سفوح جبال الهدا، والشفا، لتكسر في الفكرة العامة عنها، مفهوم الارتفاع، وهي التي يزيد بعض مواقعها، على حاجز الـ"2800 متر"، كتلك التي تحكي كثيراً من تاريخ الجزيرة، مثل "وادي نعمان، وملكان"، والارتباط الجغرافي بالمدينة المقدسة وجبالها والشعاب.
إنها أكبر من عدسة مصور، ولوحة فنان، إنها مستقر الشفق، بجميع ألوانه، فهي عنوان الطبيعة، والتكوين، والأمس، واليوم.