يحمل شارع "قابل" في مدينة جدة، شهرة تجارية واسعة اكتسبها في الماضي باعتباره أشهر مقصد لتجار الحجاز قديماً، ومع الزمن تحول إلى سوق تجاري يعج بالبسطات والمحال التجارية الصغيرة.
ويضم السوق الذي يقع على مساحة 539 متراً مربعاً، بين جنباته 58 محلّاً ومتجراً لذا فهو أكثر جاذبية للتسوق والبيع سواء للتجار أو المتسوقين أو زوار مدينة جدة.
احتوى الشارع في الثمانينيات والتسعينيات على أفضل المحال التجارية
وحول تاريخ الشارع الذي يبدأ غرباً من باب البنط من شارع الملك عبدالعزيز ويمتد شرقاً حتى شارع الذهب، فإنه ينسب لأحد أكبر تجار جدة وأعيانها وهو الشيخ سليمان قابل، الذي كان رئيساً للمحكمة التجارية في عهد المؤسس الملك عبدالعزيز، ورأس بلدية جدة من عام 1334 حتى عام 1343هـ.
واحتوى الشارع في الثمانينيات والتسعينيات الهجرية على أفضل المحال التجارية التي كانت تستورد أجود وأحسن الماركات العالمية من الملابس والأقمشة والساعات والعطور والأحذية، كما استمر هذا الشارع لعدة عقود يظهر في بعض الإعلانات التجارية التي كانت تنشر في الصحف المحلية منذ الستينيات وأوائل السبعينيات الهجرية.
ويوجد في "قابل" أحد أقدم مساجد جدة، وهو مسجد عكاش الذي بني عام 1200 للهجرة، حيث يعد المسجد أقدم معالم شارع قابل حيث يقدر عمره بحوالي 230 عاماً، ويطل المسجد من الناحية الجنوبية على شارع قابل.