close menu

عِش تجربة "السوق السعودي" قبل "300 عام"

ضمن فعاليات موسم الدرعية

لا يلزم أن تحضر مسلسلًا تاريخيًا أو تقرأ كتابا يروي تاريخاً وقصصاً من حياة القدامى الذين عاشوا على صعيد هذه البلاد الطاهر، يكفي أن تزور موسم الدرعية حيث النشاطات والبرامج المستمرة، والتي تستهدف التعريف بالتاريخ والموروث السعودي قبل 300 عام.

السوق قديمًا كان يلبي احتياجات الأسرة من الأواني ومستلزمات القهوة ومواد التجميل

“أخبار 24” خلال جولتها في الموسم زارت السوق الشعبي، وهي فعالية تحاكي ما كان يحدث داخل أروقة السوق قديمًا، إذ كان السوق المكان الذي يلتقي فيه الناس وأبناء القرية أو “الحارة” والزوار من القرى المجاورة والذين جاؤوا للتسوق وشراء الحاجيات.

التقت “أخبار 24” السيدة "أم علي"، والتي ذكرت لنا أن السوق قديمًا كان يلبي احتياجات الأسرة وتُباع فيه الأواني كالدلة والنجر والقدور والصحيف والمنخل، علاوةً على مستلزمات القهوة من "بن وهيل ومسمار"، وهي التي كان يحرص الأجداد ويفضلون شراءها قبل شراء الدلة لأهميتها لديهم؛ كونها أساسية في البيوت للقيام بواجب الضيافة وإكرام الناس.

وذكرت نورة أن السوق كذلك يحتوي على مواد تستخدمها المرأة للتجمّل قديمًا ولا يمكن الاستغناء عنها كـ" الديرم " و"السدر والمشاط والورد الطائفي". مضيفةً أن الأولين كانوا يحرصون على شراء " المُرّة" من السوق، وهي العلاج الأساسي لديهم حيث إنها تقوم بمهمة المضاد الحيوي حاليًا.

الموسم يتضمن سلسلة من الفعاليات والتجارب تربط الحاضر بالماضي

نورة ذكرت أن كل المستلزمات في السوق الشعبي منخفضة السعر، حيث كان لا تتجاوز أسعارها القرش أو القرشين وأحيانًا نصف القرش، مضيفة أن من يبيعون في السوق يقومون ببيع الناس بـ"الدين" ليقوم الشاري بالسداد آخِر الشهر أو متى توفر المبلغ لديه، مشيرة إلى أن الباعة يسمحون ويرفضون استلام المبالغ عند السداد، مختتمة حديثها بعبارة "كل الدنيا سمحة في السوق الشعبي".

جدير بالذكر أن موسم الدرعية الذي انطلق في 12 ديسمبر الجاري ويستمر لثلاثة أشهر، تحت شعار "أرض ترويك"، يتضمن سلسلة من الفعاليات والتجارب، التي تربط الحاضر بالماضي، وتبرز عراقة ثقافة وتقاليد المملكة بطريقة حديثة ومُبتكرة؛ حيث يمكن لزوار موسم الدرعية من داخل وخارج المملكة اكتشاف الحضارة السعودية، وعَيْش مختلف تجاربها الأصيلة والهادفة والمتنوعة والفريدة والنوعية.

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات